• المتقاعدون فئات، منهم من يتقاعد ويبدأ حياة جديدة مستثمرا تجربته خلال عمله لمستقبله ومستقبل عائلته، الفئة الأخرى تدخل في الفراغ الذي يؤدي إلى زيارات متكررة للمستشفيات وربما الإقامة فيها بين وقت وآخر وأيام متوترة ينفعل على أي موقف بدون مقدمات قد يصل الأمر إلى خلافات حادة بينه وبين من حوله يتحول إلى كتلة من الغضب داخل بيته وخارجه، هذا إذا خرج. لأنه يشعر أنه فقد العلاقات مع الناس وأن علاقتهم معه كانت لمصالح شخصية «أصدقاء العمل فقط»، يشعر بالندم أنه عاملهم كأصدقاء معتقدا أنهم يبقون أصدقاء سواء كان على الكرسي أو غادره.
• في التعليم على سبيل المثال، هناك من تقاعد وهو قادر على العمل والاستفادة من خبرته، المتقاعد أو المتقاعدة شخص لم يمت وهو قاعد لا يزال يتمتع بفكر مليء بالتجارب والخبرات ما يفوق حديث العهد بالمهنة يملك القوة والقدرة على حل ما يصادفه من مشكلات تخص التعليم.
السؤال..
لم لا يستفيد التعليم من تلك الخبرات التي دفنها الزمن من متقاعدين ما زالوا يتمتعون بحب العمل والقدرة على تسيير كثير من الأمور تخص مجالهم كمستشارين، وزيارات المدارس بين الحين والآخر لتزويد الشباب ببعض التجارب التي قد تصادفهم وكيفية التصدي لها وحلها بالحلم والصبر على ما قد يعتريهم من مشكلات، يكون دورهم مساندا لدور المشرف التربوي، يعملان بقلب واحد، ولهدف واحد؛ من أجل رفع مستوى العملية التعليمية وصقل القائمين عليها أصحاب التجربة القصيرة. وهو ما ينطبق على قطاعات أخرى عام وخاص. • يقظة:
التقاعد حياة جديدة، يمكن أن تصبح نقطة انطلاق فاعلة ومفيدة على كل المستويات أو عكس ذلك، يبقى المهم توظيفها من أجل حياة مريحة، لا أن تكون عكس ذلك، من يسلك طريق الفراغ يخسر الكثير، ومن يبدأ حياة جديدة يحقق فائدة كبيرة له ولغيره.