أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، المسلمين، بتقوى الله -عز وجل- والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. ولفت فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام، أمس، إلى النعم التي أنعم الله بها على جميع بني آدم، ومنها الرزق، موضحا فضيلته أن هذا التكريم الذي امتن الله به على بني آدم يستوجب شكر المنعم سبحانه وتعالى، فعلينا عباد الله أن نقوم بشكر المنعم خالقنا ورازقنا الذي أولانا النعم ودفع عنا النقم ولا تحجبُنا النعم عن المنعم فنشتغل بها عن عبادة ربنا.
وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام: إذا أردنا أن نرتقي في مراتب الكرامة ونسمو في مدارج العز والشرف فعلينا بتقوى الله والعمل بطاعته واجتناب نواهيه. وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي عن نعمة الشكر التي أنعم الله بها على عباده العامة منها والخاصة. وذكر فضيلته: إن الله تعالى له نعم عامة وخاصة على المسلمين توجب الشكر والاستقامة، كما أن لله تعالى نعما خاصة على هذه البلاد من بها عليها، ومن أجل هذه النعم أن جمع الله كلمة أهلها على كلمة واحدة، وصفا واحدا، فانتظمت لهم مصالح الدين والدنيا، وعمرت بها الديار، ودفع بها شر الأشرار، وعظمت الأمة وحفظ الدين وصون الدماء والممتلكات. وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي، أن من نعم الله على هذه البلاد هيمنة الشريعة فهي شريعة العدل والوسطية، مبينا أن أمن المملكة له منافعه عليها خاصة وللناس أجمعين، لمكانة الحرمين الشريفين وأخوة الإسلام. وقال: إن من نعم الله على هذه البلاد تتابع المشاريع الخيرة التي تخدم المواطن المسلم، ومن يسكن هذه البلاد، وفي مقدمة هذه المشاريع عمارة الحرمين الشريفين التي توجب الشكر، فالشكر منافعه للشاكرين والتقصير فيه ضرره على الغافلين، حاثا على شكر الله قياما بحقه تعالى.
وتطرق فضيلته إلى نعم الله علينا، مبينا أن الناس يعلمون كثيرا من النعم ويجهلون أكثرها، النعم سخرت لطاعة الله وعبادته وعمارة الأرض وإصلاحها، مؤكدا أن شكر النعم يكون باجتماع أمور محبة الله والخضوع له.
ودعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي إلى استخدام نعم الله فيما يرضي الله -عز وجل- والثناء عليه بما يحب ويرضى، فالله يبتلي بالخير والشر ليعلم الشاكرين والصابرين.
