DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اللجنة الفنية وفشل أجانب النصر!!

اللجنة الفنية وفشل أجانب النصر!!

اللجنة الفنية وفشل أجانب النصر!!
أخبار متعلقة
 
■ في خضم الأحداث الرياضية المتسارعة خلال الفترة الماضية، استوقفني كثيرا تصريح الكابتن الخلوق صالح المطلق رئيس اللجنة الفنية بنادي النصر عندما قال ما نصه عبر إحدى الصحف: «التعاقد مع اللاعبين الأجانب تم باختيار المدرب البرازيلي ريكاردو جوميز، وأن اللجنة الفنية ليس لها أي علاقة مباشرة في اختيار اللاعبين أو الأجهزة الفنية، لأنها ليست جهة تنفيذية بل استشارية ودورها يقتصر على مراقبة جميع القطاعات في النادي من البراعم وصولا إلى الفريق الأول». ■ لا شك أن ما ذكره المطلق حرك المياه الراكدة وفتح باب التساؤلات على مصراعيه من جديد أمام المشجع النصراوي الذي ما زال يبحث عن السر وراء الصفقات الأجنبية الفاشلة التي كبدت خزينة النادي مبالغ طائلة على مدى عقد من الزمن، فهل ما قاله رئيس اللجنة الفنية مجرد تنصل من المسؤولة بعد الهجوم الذي تعرض له مؤخرا، أم هي الحقيقة الغائبة التي تأخر كثيرا في الافصاح عنها؟ وإذا كان دور اللجنة استشاريا فقط، فهل تم عرض الأسماء الأجنبية عليها قبل التعاقد معها؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل أيدت التعاقد معهم، أم أبدت لصاحب القرار عدم جدوى استقطابهم وتم تهميش دورها؟ ■ لن أنكر وجود بعض المثالب في أداء اللجنة الفنية بصفة عامة، لكنني قطعا لن أشكك في عملها ولن أقلل من كفاءة رئيسها صاحب الخُلق الرفيع والرؤية والخبرة الفنية الجيدة ولكن يبقى السؤال العريض: لماذا لم تبرئ اللجنة ساحتها مبكرا لتكون الصورة واضحة أمام الجميع؟ أعتقد أن المطلق يملك من الشجاعة ما يكفيه، وبدلا من الصمت المطبق خلال الأشهر الماضية، كان الأولى الخروج لجماهير النصر ولو عبر حسابه الشخصي في «تويتر» لوضع النقاط على الحروف والتأكيد على أن اختيار اللاعبين الأجانب لم يكن له فيه ناقة ولا جمل كي ينأى بنفسه عن الهجوم الجماهيري الذي طاله.. ■ في كل الأحوال، يبدو أن إدارة النصر لم تستوعب الدرس جيدا حتى الآن بدليل أنها ما زالت تدور في حلقة مفرغة، فمنذ تسع سنوات والأخطاء التعاقدية تتكرر في كل موسم، ويكفي أنها تعاقدت مع ما يربو على خمسين لاعبا أجنبيا من مختلف القارات، ولم يصنع الفارق منهم سوى ما نسبته 10%، والبقية مجرد تكملة عدد، ورطوا النادي في ديون الله بها عليم وأصبح مهددا بعقوبات من الفيفا بسبب القضايا المرفوعة ضده من اللاعبين الذين فشلوا فنيا وأرهقوه ماليا.. ■ أعتقد أن إدارة النصر ينتظرها شتاء ساخن إذا ما أرادت تصحيح بعض الأخطاء لإعادة وهج الفريق، فالموسم الرياضي ما زال في بدايته وإمكانية المنافسة على لقب الدوري وكأس الملك واردة، ولكن هذا الأمر يُحتم على الإدارة فتح ملف الأجانب قبل فتح باب الميركاتو الشتوي بعد شهرين، والبحث من الآن عن لاعبين مميزين يصنعون الفارق، أما إذا كانت غير قادرة على استبدال نصف الأجانب الذين فشلوا في تقديم الإضافة الفنية المطلوبة، فالأفضل فسخ عقودهم بالتراضي والاكتفاء بالعناصر المحلية الشابة التي تنتظر الفرصة لإثبات وجودها.