هذه الدموع التي سالت على خد الطفولة البريئة، والحرقة المؤلمة أبكت الكثير، المُعَنف الصغير لم يطلب المستحيل، طلب فقط الأمان، والحنان، ورعاية الأم وحنانها، وهذا حقه. الجدير بالذكر أن مرسوماً ملكياً صدر قريباً يقضي بمنح حق الحضانة للمطلقات، بعد تسجيل الكثير من حالات تعسف الأزواج، وأيضاً منحها حق الولاية.
وانتقام هذا الأب من طليقته لو كان بالفعل انتقاماً بتعذيب ابنها، وكذلك الخال الذي ينتقم لأخته من طليقها من خلال الطفل الضحية، كلها تصفية حسابات لا ترضى بها الإنسانية، وسيُحاسب لا شك كل معتدٍ.
ليس هذا ديننا، فأين الوازع الديني، وأين الإنسانية، أين الأمان الأسري المفروض تأمينه للأطفال حتى بعد الطلاق، أين الاحتواء.
مرسوم ملكي صدر برقم: (م / ١٤) وتاريخ: ٣ / ٢ / ١٤٣٦ هـ بشأن حماية الأطفال من الإساءة والإهمال؟ أتعجب كيف يحدث لهذا الطفل ما حدث والمرسوم الملكي يمنع ذلك؟!
والمفاجأة غير المتوقعة التي اطلعت عليها الآن من «العربية نت» أن الطفل كاذب، وسُجلت ضده عدة مخالفات وسلوكيات غير جيدة، أشير: وإنْ كان فالتفكك الأسري، والطلاق وراء ضياع الأطفال.
الحمد لله أن الطفل تصرف بحكمة الكبار، وطلب العون بعد الله من المسؤولين، أعتقد أنها نية صادقة لإصلاح ذاته قبل أن يصطاده تيار السوء ويحوله لإرهابي.
شكراً سمو أمير عسير للاهتمام السريع، وليس بغريب على قادتنا الكرام.