داهم فريق التفتيش البيئي بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية الثلاثاء الماضي مردما مخالفا للاشتراطات البيئية، بعد تلقي بلاغ بانبعاث روائح مزعجة.
وقال مدير فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية محمد الشهري: الفريق باشر موقع البلاغ، منوها إلى رصد تكوين سحابة دخان كثيفة وانبعاث روائح مزعجة؛ نتيجة انتشار حريق في أحد المرادم الواقعة على طريق بقيق. وأضاف: أوقع فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية مخالفات على الشركة المشغلة للمردم، حيث سبق وأن ضبط الفرع مخالفات بيئية على ذات الشركة المشغلة.
وأوضح الشهري أنه بناء عليه تم رفع محاضر وتقارير الضبط لمخالفات سابقة وحالية للشركة المشغلة للمردم لإمارة المنطقة الشرقية نتيجة تكرارها المخالفات البيئية.
تجدر الإشارة إلى أن المشرف على مشروع «إماطة» د.حمد المديني قد كشف في وقت سابق لـ«اليوم» أن حاضرة الدمام تخلف يوميا 3000 طن من الأنقاض أو ما يسمى بـ«النفايات الإنشائية»، مشيرا إلى أن أمانة الشرقية وضعت نظاما لمراقبة المخالفين ورصدت قرابة 2500 مخالفة في 10 أشهر تضمنت رمي الأنقاض عشوائيا في الأراضي الخالية من شركات خاصة أو أفراد أو شركات تابعة لمشاريع بعض الجهات الحكومية، وإن هناك برنامجا استشاريا للمتابعة والرقابة لرصد هذه المخالفات ومتابعتها وتطبيق الغرامات على مرتكبيها، ومن ضمن الجزاءات التي تفرض على المخالف غرامة مالية، كما تم تحديد 500 موقع في حاضرة الدمام لرمي الأنقاض داخل المنطقة وعلى أطرافها لتسهيل عملية المتابعة، وتعمل الأمانة على تطوير عمل الشركات التي تنقل الأنقاض بتأهيل موظفيها؛ ليسهل على الأمانة متابعتهم ووضع نظم التحكم أو المراقبة في الناقلة، وهذه الآليات جاءت لتحكم السيطرة على المخلفات؛ لأن لها أضرارا بيئية ومشاكل في التلوث البصري ونقل الأمراض وغيرها.
وكشفت هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية في وقت سابق عن أن العمل جار حاليا مع المنشآت الصناعية، والبالغ عددها أكثر من 1500 منشأة في الجبيل والدمام والأحساء بشأن استخدام مجسات أو محطات رصد ذاتية للتلوث في داخل كل منشأة صناعية أو صحية وربطها إلكترونيا مع غرفة عمليات الأرصاد وحماية البيئة؛ مما يسهل على هيئة الأرصاد وحماية البيئة دقة المتابعة وعملية الرصد آليا عن مستوى التلوث في كل منشأة صناعية أو صحية سواء كان ذلك تلوثا بيئيا أو هوائيا.
وتعمل وزارة الشؤون البلدية والقروية حاليا على دراسة شاملة للاستفادة من النفايات ومعالجتها وتحويلها إلى مواد أخرى يستفاد منها وتعميم هذه الدراسة بعد الانتهاء منها على جميع الأمانات والبلديات بالمملكة.
كوادر «البيئة» داهمت الموقع ليلا (اليوم)
