DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حزب الحمضيات

حزب الحمضيات

حزب الحمضيات
أخبار متعلقة
 
في المسلسل الكرتوني «السنافر» كان أحدهم يسمى «غضبان» لا يعجبه ولا يرضيه شيء أبدا، مهما حصل، مهما حاول رفاقه، دائما متبرم، «متحلطم»، شاك، لا يتفهم واقعهم، هكذا بعض مدّعي حب النصر الذين يرددون نحب النصر بطريقتنا، طريقتهم الضيقة، التي لا تهتم حقيقة بالنصر وما يجري له بسبب كل ما يحيط به لأنهم مشغولون بنقد الإدارة فقط وليس لديهم أمر آخر ينتقدونه. مشهد.. نصراويان كما يزعمان في استديو واحد ومع ذلك تجدهما يتناكفان، يتشاحنان فيما بينهما بطريقة مقيتة، ومقللة لفكر الآخر، البقية من أطياف أخرى تتفرج وتصمت، لم أر إعلامييّن في استديو واحد من ناد آخر غير النصر يتشاكسان، ويرفعان صوتيهما على بعض، فقط يحدث عن النصر. مشهد.. في تويتر تتفرج على ردود بعضهم على بعض تتعجب وتردد «يضرب الكُره شو بيذل»، فلا ترى أمامك وخلفك إلا كل متمصدر، يصنع من ذاته مشرفا أو عضوا في الإدارة أو ناقدا ليس له موضوع إلا جلد كل ما يجري في النصر بسبب موقفه من الرئيس، فإن فاز النصر في مباراة تجده هامدا، خارسا ولا ينسب الفوز لإدارة النادي، وحين يتعرض النصر لنتيجة سلبية فأول ما يتجهون لرئيس النادي، فتجده «محرّجا»، مزعجا، «متحلطما» تسأله ماذا عن النتيجة الإيجابية، أليس سبب الهزيمة هو نفسه سبب الفوز؟ لكنه «يسفهك»، لماذا لأن رئيس النادي هو قضيته وليس النصر، فكل مشكلات النصر منه، وكل جميل للنصر ليس منه. دفع رئيس النصر ما يصل إلى 80 مليونا من جيبه، وخذله كثير من أعضاء الشرف وواجه الأمر وحده فلم يذكروه بخير، وحين سمعوا عن قضية دين بمليونين كأنهم سكب عليه ماء بارد وهم نيام، فزوا وقاموا «يتحلطمون»، أتى بخمسة لاعبين أجانب كانوا مطلبا للنصراويين وحين أخفقوا رجعوا على الرئيس وخياراته، أليس «فوزير» هو من طالب به جهمور النصر؟!. في النصر حزبان لا يهمهما النصر حقيقة فهما يسخران من 3 بطولات في 7 سنوات مع أنهما كانا خامدين لمدة 14 سنة عند غياب النصر، أحدهما «حزب الحمضيات» وهو حزب مصاب بالحموضة العقلية والحرقان النفسي لا يهمه إلا أن يرى أفكاره هي التي تتحقق، والحزب الآخر هو «حزب ارحل» وهو حزب أحادي مقفل ومعلق ومعطل لا يسمع ولا يعرف يقول إلا: ارحل في كل الحالات وأن حل مشكلات النصر يبدأ من رحيل الإدارة. مدرب النصر صرخ بأن لاعبيه لا يطبقون ما تدربوا عليه ولا التكتيك المتفق عليه، فتجد حزب الحمضيات و«ارحل» لا يريان إلا الرئيس فقط، حتى أني خشيت لحظتها إعادة اسطوانتهما الماضية أن السبب حسين عبدالغني. «رئيس النصر باقٍ، والله يعينه عليهم، واللي فيه خير يتقدم» شهادة كبيرة من رئيس الهيئة اختزلت المشهد ومؤكد أنها لم تعجب حزبي «الحمضيات» ولا «ارحل» لأن نسبة الحموضة ارتفعت في أدمغتهم، مشكلة النصر في بعضهم الذي يبحث عن «الشو» والمتابعين مقابل أي لغة هابطة وفكر فارغ، وشغله الشاغل جلد النصر لا غير، ولا ترى له كلمة مفيدة تعبر عن حب حقيقي، مبني على النقد الجميل، والعتاب النقي، ولكن للحموضة بقية.