DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رئيس فوق العادة

رئيس فوق العادة

رئيس فوق العادة
أخبار متعلقة
 
بدأ الاحتراف في مطلع التسعينيات الميلادية، وحاولت الأندية جاهدة أن تواكب هذه المرحلة، وكل سعى ليكون الأفضل. ومن ناد إلى آخر اتسع الفارق، ولكن عندما نتوغل في أدق التفاصيل للعمل الداخلي في نادي الهلال، تجد أن هناك عملا يشعرك وكأننا نعيش في مرحلة الخصخصة وليس ناديا يتقدم على منافسيه فقط في تطبيق الاحتراف. في الهلال تناغم بين الإدارات التي مرت على الرئاسة وأعضاء الشرف، يختلفون كثيرا ولكنهم لا تكف أيديهم عن الدعم المالي ويتفقون على مصلحة الهلال ولا يقترن دعمهم برئيس معين لذلك هيئة أعضاء الشرف تتميز بعملها في نادي الهلال. في الهلال رئيس فوق العادة، قدم للرئاسة بصمت، وضع أساسيات، وعاهد نفسه ألا يحيد عنها، وأبلغ الجميع بأن مصلحة الكيان فوق الجميع، وأن الإعلام والأحاديث الصحفية آخر اهتمامه ولسان حاله يقول طالما الكرة في الملعب سنرد من الملعب والنتائج هي الحكم بيننا، أتى وهو يملك خبرة تخوله أن يكون نقطة تحول، وأن يكون عراب آسيا، وأكاد أجزم بأن الهلال يعيش مرحلة إقناع فني لمحبيه، وحتى منافسيه، من خلال الأداء الذي يقدمه. أحاول ألا أكون مبالغا في الرأي، ولكن نقطة التحول التي يعيشها الهلال هي القرار الشجاع الذي اتخذه الأمير نواف بن سعد بالتوقيع مع الداهية دياز الذي يعتبر إضافة للدوري السعودي وإضافة للاعبي الهلال. أوجد دياز «سالم» جديدا و«جحفلي» جديدا و«نجراني» جديدا، وأبقى الوقود يشتعل بداخل الشلهوب، تتوقعون كل ما يقوم به دياز مع اللاعبين أتى من فراغ، إنه رجل يعشق مهنته ويحترمها، ولأن في الهلال بيئة عمل تفجر طاقات كل من يعشق هذا الكيان نحن نشاهد هلالا مختلفا. لذا، عندما نجلب مدربا علينا ألا نكتفي بسيرته الذاتية، وإنما علينا التحري على قدر ما نستطيع في كواليس عملهم داخل الأندية. أتذكر جيدا عندما منح الأمير نواف الموافقة لدياز لقيادة الفريق أمام الاتحاد بعد وصوله بيومين.. ولا أعلم وقتها هل كانت شجاعة أم ثقة من عراب آسيا وربما تكون الاثنتين. بعد توفيق الله، البعد عن الصخب الإعلامي هو أحد أهم العوامل التي سوف تساهم في تحقيق النهائي المرتقب، لذا، علينا أن نعي أن اللقب الآسيوي ليس إضافة فقط للهلال، إنما إضافة للكرة السعودية؛ للتأكيد أننا فعلا أسياد آسيا. اليوم تقوم هيئة الرياضة بعمل احترافي تسابق من خلاله الزمن؛ للعودة بالرياضة السعودية لسابق عهدها، والانطلاق بها للريادة، ومن هذا المنطلق علينا جميعا أن نقف معها يدا بيد. همسة في أذن الواقع: العمل الاحترافي الذي يعيشه الزعيم يجعلنا نقول على الأندية أن تبدأ من حيث ابتدأ الهلال. على المحبة نلتقي،،،