المتابع لعجلة التنمية التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله، يدرك أن المملكة تنتقل من مرحلة التنمية التقليدية إلى مرحلة المستقبل المشرق بتقنياته الحديثة والمتسارعة.
حقائق وأرقام وقرارات سريعة وجريئة، اتخذها سموه باعتباره وليا للعهد ورئيسا لصندوق الاستثمارات العامة، ومهندسا لرؤية المملكة 2030، وعرابا لخطة التحول الوطني 2020، كانت كلها، كفيلة للفت أنظار العالم نحو المملكة العربية السعودية الحديثة، والتي تنظر لمستقبل أجيالها القادمة بشكل خاص، وللإنسانية بشكل عام، كأساس للبناء ولطرح الأفكار الإبداعية.
مشروع «نيوم»، هو مشروع الأحلام والخيال للأجيال القادمة، هو مشروع التكامل العربي، ومشروع المستقبل العالمي لتسعة مجالات تشكل معنى الحياة. فالطاقة والغذاء والتنقل والتصنيع والإنتاج الإعلامي والترفيه والمياه والتقنية الرقمية، هي المجالات التي تشكل العناصر الأساسية لمعيشة إنسان المستقبل، الذي سيعيش في مدن بخيال مستقبلي وواقع غير الواقع الذي يعرفه عن المدن التقليدية من حول العالم. فكل شيء سيختلف عما نعرفه أو نتخيله.
«مملكتنا الحديثة» والتي لم تنتقص من إنجازات الوطن في العقود السابقة، تقدم اليوم معادلة جديدة تتجاوز الخطط التقليدية، تاركة من خلفها، دولا لا تزال مصرة على إثارة الفتن، وتغذية الحروب، ودعم الإرهاب، والصياح في المحافل الدولية، دون أن تقدم ولو مشروعا واحدا بسيطا لخدمة مواطنيها أو لخدمة الإنسانية، أو مستقبل الأجيال في العالم.
لو تركت تلك الدول المارقة من حولنا، مخططاتها العدائية، وسخرت إمكاناتها للتخطيط لما يفيد أجيالها، وتنمية بلدانها، بدلا من المغامرات والمهاترات ودعم الميليشيات والمنظمات الإرهابية، لما ضاعت علينا الفرص، التي تلوح علينا بين الحين والآخر، ولعاش الجميع بسلام وتنمية وتطور.
المملكة تنطلق بسرعة الصاروخ للمستقبل، تاركة أولئك الحمقى في وحل الحقد والجهل. ولكم تحياتي.