أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د.عبدالله الربيعة أن 25٪ من المساعدات تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، إضافة إلى الكثير من المساعدات الأخرى التي تصل من جازان، مشيرا إلى أن موانئ المملكة مفتوحة لإيصال المساعدات لليمن الشقيق وشعبه، وبين أن المركز يولي الكثير من الاهتمام لإيصال هذه المساعدات إلى داخل الأراضي اليمنية القريبة من منطقة جازان، ولا تبعد أكثر من 200 كلم عن الحديدة.
وقال د.عبدالله الربيعة خلال الاجتماع المتقدم للعمل الإنساني في اليمن الذي عقد في الرياض أمس: لا بد أن نفكر بالأسباب الحقيقية للأزمة في اليمن، ونكون على دراية بالدوافع السياسية للعاملين على أرض الواقع، فنعمل بحيادية يمكن من خلالها أن نعمل على الوضع الإنساني، وأن نتواصل مع المجتمع الدولي لحل المشاكل الجذرية للقضية.
وبين د.الربيعة أن السعودية لا تعاقب اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة للانقلابيين الحوثيين، مبينا أن المركز يعمل على تخفيف الأزمة الصحية، مشيرا إلى هناك تعديا من قبل الحوثيين الذين سرقوا الأدوية المخصصة لعلاج الكوليرا.
من جهته، بين وزير خارجية اليمن، عبدالملك المخلافي أن تعز مدينة مدمرة من الانقلابيين، وقال: إن القضايا المؤرقة لدينا يمكن اختصارها بسبعة تحديات، فالتحدي الأول استمرار الحرب، ونعلم أن الحرب مدمرة.
وأشار إلى التحدي الثاني الذي وصفه بفجوة تمويل العمل الإنساني في اليمن الذي يصل إلى 45٪ من طلبات المساعدات، أما التحدي الثالث فهو ضعف التنسيق بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية.
والتحدي الرابع وفقا للمخلافي هو عدم دفع رواتب الموظفين في مناطق الانقلابيين عكس الحكومة التي تدفع رواتب الموظفين في المناطق المحررة، مع وجود الموارد في يد الانقلابيين من دون التزام.
فيما أشار وزير خارجية اليمن إلى أن التحدي الخامس هو المركزية في توزيع المساعدات في مناطق الميليشيا، والحلول تكون توزيع المواد بشكل انسيابي، وتابع: التحدي السادس هو تهريب السلاح من ميناء الحديدة، وهذا يدل على مخالفة مواثيق الأمم المتحدة، ولا بد من إخراج الميليشيا من الميناء لوقف تدفق السلاح من هذا الميناء، وأضاف: التحدي السابع هو فتح مطار صنعاء، وأن يكون مفتوحا للمساعدات الإنسانية، مبينا أن الحكومة اليمنية مستعدة لفتح المطار في حال خروج الميليشيا منه.
من ناحيته، أشار مندوب الأمم المتحدة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مبينا أن هناك معاناة في كل مكان في اليمن، وأن القذائف منتشرة في كل مكان، ورأيت الحالة المزرية التي يعيشون فيها من فترة.
وبين المندوب الأممي أن موظفي الإغاثة بعضهم يمنيون وبعضهم من خارج اليمن، ولا بد من التركيز على إيصال المساعدات إلى كل الأطراف، ونريد من الجميع المساعدة لذلك.
من جهته، ذكر مندوب الاتحاد الأوروبي أن المساعدات الإنسانية يجب أن تعمل في مجال آمن يتسم بالحيادية، وأن الحلول لبعض الأزمات تتجاوز طاقاتنا، ويجب على ممثلي المساعدات أن يقوموا بحماية ملايين اليمنيين، مع انهيار الصحة مع عدم دفع الرواتب للموظفين.
في المقابل، بين مسؤول العمليات المشتركة العقيد عبدالله الحبابي أن الميليشيا وصلت إلى مستوى غير مسبوق في انتهاك العمل الإنساني الذي تقدمه المملكة، وهي علاقة ممتدة بين الشعبين الجارين، وهي لا تفرق بين مكونات الشعب اليمني.
وبين العقيد الحبابي أن عدد التصاريح الإنسانية التي منحت لكل الأطراف في الأراضي اليمنية تجاوز الـ14 ألف تصريح، منها ستة آلاف تصريح بحري، و1300 تصريح للتحرك داخل اليمن.