■ مقتنع أن قادسية الخبر تملك من الإمكانيات ما تجعلها في وضع أفضل مما عليه الآن في سباق دوري المحترفين السعودي، فأبناء المدينة الجميلة يمتلكون العناصر الواعدة التواقة للإبداع، بالإضافة إلى بعض العناصر الأجنبية التي تصنع الفارق في المباريات الثقيلة.
■ ولكن مشكلة هذا الفريق أن قدراته لا تظهر إلا مع الفرق الكبيرة، ولعل مواجهتي الهلال والاتحاد برهان حي على هذه النظرية التي يتعملق فيها بنو قادس، بيد أن هذه الميزة تختفي عندما يواجهون الفرق المصنفة في مستواهم (الوسط) أو الفرق التي تعد تحت ترتيبهم في سلم الدوري.
■ ولعل هذه المعضلة مستمرة مع القادسية حتى مع تعاقب المدربين على إشرافه باختلاف مدارسهم وجنسياتهم، والمتابع والراصد لمشوار القادسية خلال الثلاثة المواسم الماضية يكتشف هذا الداء الذي لم يجد له الدواء.
■ رسم خارطة طريق لهذا الفريق المتذبذب في المستوى (حبة فوق وحبة تحت) خطوطها الأولى يحتاج لاستنهاض الهمم التي تخرج بطل آسيا من زنزانة البحث عن البقاء، والتفكير بطموح البطل الباحث عن استعادة أمجاده، ولعل الأمر لا يستدعي أكثر من الثقة بالنفس التي يفتقدها لاعبوه الذين يكتبون سطرا في ورقة الدوري، ويمسحون السطر التالي بالنظر إلى من هم خلفهم في سلم الترتيب، دون أن يرفعوا نظرهم لمن هم فوقهم.
■ أتساءل.. إلى متى وهذه الفكرة التعيسة تتحكم في بني قادس، دون أن يرفعوا سقف الطموح؟!
■ مؤلم أن يبقى الحال على ما هو عليه دون أن يرمي القدساويون حجرا في مياههم الراكدة، وهم قادرون على إحداث قفزة نوعية في مشوارهم بالمنافسات المحلية.
■ أعتقد أن المعالجة النفسية هي الأهم، لأن القادسية تملك من العناصر المحلية والأجنبية ما يجلب لها زيادة الرصيد في بنك نقاط الدوري شريطة أن يدرك لاعبوه أهمية مواجهات فرق الوسط ومن هم أقل منهم إمكانية، كما يتعاملون مع الفرق الكبيرة.
■ وإذا ما أراد بنو قادس تحقيق هوية لهم في خضم المنافسات المحلية، عليهم فقط نفض غبار تأمين موقعهم من الهبوط للنظر بعين الطموح في تحقيق مركز متقدم متسلحين بعامل الثقة في قدراتهم وإمكانياتهم.
