** خفت الضجيج على الورق والشاشات لديربي العاصمة، لكنه اشتعل داخل المستطيل الأخضر، هذه كل الحكاية لمواجهة الهلال والنصر مساء أمس بالملز.
** كنا نبحث عن هذه المعادلة منذ زمن ليس ببعيد، لاسيما أن الأصوات لهذا النزال كانت تشتد إعلاميا من كل حدب وصوب، وتظهر على استحياء داخل الملعب، وهي حقيقة شهد بها العاملون في الحقل الرياضي.
** تنفس الصعداء بعد أن ألجم عراب الرياضة الجديد تركي آل الشيخ كل الأصوات الخارجة عن النص عبر الفضاء وفي عمق الورق، وعبر كيبورد تويتر، لتعود الإثارة لسكتها الأصيلة وهي أرضية الملعب.
** ويمكننا القول أن ديربي العاصمة أوفى بوعوده فنيا مع تسجيل العتب لمدرج الفريقين الذي لم يغط جنبات ملعب الملز.
** توهجت شمس النصر ببداية نارية وبهدف المتخصص السهلاوي، لكن الموج الأزرق كان هادرا بدرجة جنونية، وفي كل مرة يحاول الوصول إلى ميناء النجاة كان الفذ وليد عبدالله مستبسلا في الذود عن مرماه، بيد أن الرمق الأخير للشوط الأول أنصف المبدع سالم الدوسري في تسجيل التعادل.
** تغيرت المعادلة في الشوط الثاني بعد أن تخلى النصر عن نهجه في الحصة الأولى بترك المنطقة الخلفية والاتجاه نحو الشباك الهلالية، لكن الموج واصل هوايته بثقافة الفوز وتحويل الأمور لصالحه بالسوبر إدواردو الذي تسبب في الجزائية وانبرى لها بهدف التقدم.
** في الإعلام مقولة شهيرة (إن مباريات الديربي لا تخضع لأية مقاييس مسبقة) ونزال الغريمين الهلال والنصر لم يذهب بعيدا عن المقولة الشهيرة وكاد النصر يخرج بالتعادل، رغم كل الترشيحات التي كانت تستبعد نهوضه في اللقاء.
** المهم في الديربي أننا لم نر المعادلة السابقة (ضجيج قبل المباراة مع تواضع الأداء في الملعب)، وما حدث عكس ذلك تفوق في المستطيل الأخضر على المواجهات الإعلامية.
** كنت ومازلت أقول وأكرر إن سباق هذا الموسم في الدوري سيكون محصورا بين الهلال والأعلى.. وكفى..!!
