DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الدور المفقود لمكاتب الهيئة

الدور المفقود لمكاتب الهيئة

الدور المفقود لمكاتب الهيئة
أخبار متعلقة
 
حرصت الدولة على مدى أعوام على توفير كافة السبل ليتمكن الشباب من ممارسة هوياته ونشاطاته بطريقة منظمة وسليمة بعيدا عن العشوائية في ممارسة الرياضات المختلفة، ورصدت الميزانيات الضخمة من أجل النهوض بشباب ورياضة الوطن. منذ بدايات التأسيس لمملكة الخير، حرصت الدولة على إنشاء النوادي الرياضية في كل مناطق المملكة، حتى أصبح عدد أندية الوطن ١٧١ على اختلاف المناطق ومساحة المملكة الشاسعة، ومن أجل نشاط فاعل ومنظم أنشأت هيئة الرياضة فروعا لها في كل منطقة، بل وبعض المكاتب في المحافظات؛ لكي يكون الإشراف أكثر تأثيرا. وكانت مكاتب الهيئة في المناطق فعالة جدا في العديد من النشاطات والتظاهرات الرياضية الشبابية والاجتماعية الثقافية، بالإضافة إلى الأعمال الإشرافية والرقابية على الأندية، حيث كانت بيتا للرياضيين في كل منطقة، ولكن في السنوات القليلة الماضية تراجع هذا الدور بشكل ملفت وسلبي ولم تعد المكاتب هي المرجع للأندية كما كانت بل أصبحت الأندية تتجاوز مكاتب الهيئة في المناطق، وهذا لم يكن ليحدث لولا وجود من يشجع على هذا التجاوز في هيئة الرياضة الأم بقبول الخطابات والمراجعات التي من المفترض أن تمر على المكاتب في المناطق، عندما كانت الهيئة في المناطق قوية ونافذة لم نسمع عن الديون المليونية للأندية ولا التجاوزات الإدارية حيث كانت الجمعيات العمومية تعقد في أوقاتها المحددة كما أن المصروفات والقروض تتم تحت نظر الهيئة، أما اليوم فالجمعيات العمومية مجرد اجتماع وأغلبها تفتقد لأبسط الشروط لانعقادها كما حدث مع أحد الأندية مؤخرا حيث من المفترض أن عدد أعضاء جمعية هذا النادي 3000، أما الحضور فلم يتجاوز 13؟! كيف مررت الأرقام في هكذا جمعية عمومية وهل هي شرعية؟ هناك العديد من الأندية دخلت في نفق مظلم ماديا وإداريا بسبب ضعف السلطة الإدارية للمكاتب وقبول بعض المسؤولين لمثل هذا التجاوز. مع القرارات المهمة من القيادة الرياضية التي تسعى إلى تصحيح مسار الرياضة السعودية، نرجو أن يتم التركيز على إعادة الهيبة لمكاتب الهيئة في المناطق، فهي خط الدفاع الأول لحماية مكتسبات وهيبة الرياضة في المناطق. إن إلزام الأندية بعدم تجاوز المكاتب في كل ما يخصها واحترام التراتبية الإدارية سيجعل هذه الأندية ملتزمة كما كانت بكل التعليمات الصادرة، لا أن يكون التهميش هو العنوان الأبرز لهذه المكاتب وجعل الأندية أقوى منها. رؤساء الأندية أكبر من مكاتب الهيئة في الوقت الحالي، وهذه حقيقة، وعودة القوة للمكاتب جزء من تصحيح المسار؛ لأنها بيت الرياضيين الأول منذ تأسيسها لكن هذا البيت أصبح مهملا لا يرتاده أبناؤه إلا لأوامر الإركاب أو لأخذ استئذان.