DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مهدي راجح

مهدي راجح

مهدي راجح
اختط بعض الفنانين التشكيليين السعوديين لأنفسهم مسارات استلهمت من الموروث أو من مظاهر مجتمعاتهم أو بتأثير التوجهات والتيارات الفنية الحديثة. مهدي راجح، واحد من فناني مدينة جيزان، وجد نفسه بين الأحرف العربية وبين مكان ومعمار تقليدي سعى للمزاوجة بينهما بما يحقق فكرة تتراوح بين ما يسميه تكوينا إسلاميا أو حروفيات. ويبدو أن أعماله الأخيرة المؤرخة بـ1436/‏‏1437 المنشورة في دليل معرضه (تجليات حروف) تؤكد هذا الاهتمام المرحلي على الأقل، فالأحرف طالما اشتغل عليها وفق ترديد أقرب إلى الشكل الهرمي وكأنه يبعثها من الأرض لينشرها في فضاءات مفتوحة أحيانا وعلى خلفية أبنية ومعمار أحيانا أخرى، هي حروف بعضها مقروء وبعضها يستفيد من هيئة الحرف باعثا جماليات تشكيلاته كمن يسعى إلى تأكيد تجاربه مع إمكانية البحث عن مخرج يفتح له منافذ للاشتغال وفق عناصره المحددة سلفا، لذا فسنجد في أعمال أخرى اشتغالاته على فضاءات مفتوحة عندما يسمي لوحته حروفيات، وهي فضاءات لا تخفي شيئا من أثر معماري كتقسيمه الخلفية أو توزيعه المعماري لها. في بعض المعالجات نلحظ شيئا من تشظٍ للأحرف، يكتفي فيها بحرف كالنون واختزاله أحيانا ليتماهى مع المناخ العام للوحة، يتكئ هذا التكوين على قاعدة من لون داكن نلحظه في معظم أعماله، حتى تلك المعمارية التي يحب أن يجمّلها أو يضيف إليها بعض الزخارف والأحرف. يجتذب المعمار بما فيه من نوافذ ومآذن وأبواب الفنان، وهو الذي اشتغل على هذه العناصر وتجويدها من قبل، يمكن وضع الفنان في خانة عدد من الفنانين السعوديين خاصة من أبناء جيله في حفاظهم على مكتسبات التجربة ما وضعهم في إطار التأكيد دوما على صورة عملهم الفني الذي يمكن تمييزه.