DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هيئة الرياضة أبـخص

هيئة الرياضة أبـخص

هيئة الرياضة أبـخص
أخبار متعلقة
 
سنوات مضت.. ونحن في الوسط الرياضي بل الاجتماعي.. نثرثر هنا وهناك نقذف بأمنياتنا.. وتطلعاتنا.. ونصائحنا.. وطلباتنا.. بضبط الواقع الرياضي.. ولملمته.. فكنا ما بين تعصب.. وتجاوزات.. وبرامج ثرثرة وإسقاطات.. وتهكمات واتهامات.. وتعليقات.. ونقد تعدى الجروح إلى إراقة الأخلاق.. وسقم المنطق.. كم من المرات طالبنا بإيقاف كل السوء في رياضتنا.. في الملاعب.. في النوادي.. في البرامج.. في المكاتب.. في المدرجات.. في المعاملات.. كم من المرات تم رصد مخالفات.. وقضايا.. وشبهات.. وكان «الحكي» يملأ آفاق الأثير والبث من كل اتجاه.. بل تعدى بنا الأمر إلى أن نجلد رياضتنا في برامج الغرباء.. ألسنا كذلك.. ألم نطالب بالعقل.. والرشد.. والحكمة.. وضبط التجاوزات.. ونبذ التعصب.. ووقف الخلل.. والقضاء على أي فساد..؟ ماذا حدث اليوم؟.. حين بدأت الهيئة ممثلة برئيس أتى بهمة وممتلئ بمعرفة كل ما سبق.. ومتحزما بنظام وطني منطلق من سياسة القيادة في محاربة الفساد كائنا مَنْ كان..؟ أعلم أن الصدمة للكثير كانت أكبر مما يتوقعون.. وأدرك أن الحدث أضخم مما يتصورون.. وأفهم أن العلاج أنجع مما به يمترضون.. ها هي هيئة الرياضة كمؤسسة وطنية ترصد، وتضبط، وتتابع، وتنبّه، وتقرر لتنقيح واقع رياضي شابه الكثير.. ها هي اليوم تنطلق في أبعاد مختلفة لم نعتدها، تطوير، وابتكار، وجلب بطولات، وتصحيح مسارات، وفلترة، وإضافة خيارات، ومراقبة، واستشارات.. أليس هذا ما كان ينادي به الوسط الرياضي أن تأتي رياح تغيير؟ ماذا حدث لبعض العقول هل تأييد ما طالبنا به يعد تطبيلا؟ لم يكن السابقون في الرئاسة والهيئة سيئون لأنهم لم يقرروا كقرارات اليوم.. بل كان الواقع سيئا جدا منعهم من ذلك وأقصى بعضهم.. واليوم رجل جديد وثقت به الدولة، ووضعته لكي ينفذ توجهات وطن في كل مؤسساته، وليس رغبات عابرة لرئيس هيئة.. يسمى تركي آل الشيخ. أتى هذا الرجل وفي عقله حزمة كبيرة من أدوات الغربلة لواقع متراكم تداعى بسبب واقعه المتداخل والمعقد.. أتى معالي الشيخ تركي يحمل ما كنّا نطالب به سابقا.. أتى وهو يحمل لافتة «اللي فات ما مات» وهذا يعني الكثير وعلينا الانتظار وسيصل الدور على كل جهة وشخص واسم وفريق وغيرهم يكشف فيه المستور، ويحاسب فيه المغرور.. وأتفهم أفكار البعض أننا في دائرة متسارعة جدا نسمع فيها من طرف دون آخر، وتختلط علينا الكثير من المعطيات، وتفاجئنا العديد من القرارات، ويستيقظ داخل بعضنا الكثير من المواقف والأخطاء والتجاوزات والذكريات، التي تستوجب التوقف عندها وفحصها. لكن.. انتظروا فما وعد به معاليه سيطمئن الجميع بإذن الله.. وسيكون فيها حكايات رياضية كبيرة.. تكون بعدها رياضة تنافسية شريفة بعيدة عن كل سوء بحول الله.. فالهيئة «أبخص»..