DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الرياح العاتية أسقطت شراع الاتفاق!!

الرياح العاتية أسقطت شراع الاتفاق!!

الرياح العاتية أسقطت شراع الاتفاق!!
أخبار متعلقة
 
■ كان أشبه بزهرة البنفسج، يغني له القريب والبعيد على أنغام الهول واليامال، يرمي سنارته في البحر فتخرج اللؤلؤ والمرجان، كان في زمانه نوخذة هيبة يهيم في عشقه من ينامون على وسادة رطوبة البحر ومن تلحفهم نسمة النخيل. ■ كان فارسا في اسمه ومعناه نبيلا لا يخرج له صوت إلا زئير الأسود داخل المستطيل الأخضر، وما عدا ذلك فهو حمامة سلام يتفق عليه كل أصحاب الميول ممن هم خارج أسواره في جغرافية العز مملكة الإنسانية. ■ كان وديعا في بلاط صاحبة الجلالة، لا يخرج حتى همس صانعي أمجاده، ولغة الحب تدور بين أبنائه، ومحطة التقاء لكل عشاقه، ونهر ممدد في المنصات تدرس مواد سياسته لكل المبحرين بشراع المنافسة محليا وخليجيا وعربيا. ■ سجل اسمه في الأولويات، فكان الحرف الأول في جمل كتابة التاريخ، حتى شعاره كان يرمز لحياة الإنسان ما بين لون الدم والعروق الخضراء. ■ لم يخرج عن النص وسط الصخب، وكانت (الأنا) تذوب في (الجمع) حتى أطلق عليه كوكبة النجوم دون أن يكون في محطته نجم الشباك الأوحد، لا على المسرح الأخضر ولا خارجه في صناعة المجد والتفرد. ■ عين أصابته.. حتى ردد الجميع (كان صرحا من خيال فهوى) فلم يعد الدم يضخ في قلبه، وأصبحت عروقه اليافعة متكسرة لا تصلها إلا الوخز جراء تعطل الشريان الذي أنهكه الدخان المتناثر هنا وهناك. ■ آه على سفينة محملة بالكنوز نخرها ركابها، فلم تعد تقوى على مواجهة الأمواج حتى لو رفعت شراعها. ■ آه على ميناء لم يعد يستقبل بضائعه القديمة التي كانت تنثر الفرح في (عدامته) التاريخية. ■ آه على أولئك المارة الذين ضيعوا اسماء شوارعهم، وأصبحوا غرباء في مدينتهم، ونسوا حتى عناوينهم، وبعثروا تاريخهم، حتى جغرافيتهم التي كانت واحة خضراء تحولت لهضاب وجبال يصعب تسلقها. ■ آه على كتاب طويت صفحاته المدونة بأشعار أحمد عبدالحق، وعلى صوت السندباد راشد الماجد، وعلى عشاق تعودت آذانهم على عزف الصرناي، ولزمة الأستاذ البكر وهو يصدح بإنجاز الشارقة أمام أعتى الفرق (الرشيد) والمحبين الذين طافوا كورنيش الدمام في حقبة الثمانينيات بأبواق السيارات، وعلى جماهير رأت كيف يمزق جمعة الشهير ثيابه بعد كل انتصار. ■ يعز علينا أن نرى سفينة النواخذة تغرق وهي التي جابت البحار والمحيطات بشراع الأمل والتفاؤل فزرعت الفرح في الواحة الشرقاوية، ورست في ميناء الإنجازات والبطولات والانتصارات. ■ يعز علينا أن نرى الثالوت التاريخي الذهبي والبلدوزر والكوماندوز خارج المعادلة وهم زعماء السعادة في الزمن الجميل. ■ كان بودنا تقدير الرموز من جهة، ودعم الفئة الشابة من جهة أخرى حتى لا تطيح الرياح شراع النواخذة. ■ أعرف ويعرف غيري أن الحياة تقسو في بعض الأحيان على الأمجاد، ولكنني أعرف أن العقلاء والحكماء هم من ينهضون من جديد لإعادة العربة للسكة.. ألم يحن الوقت لإعادة هذه العربة التي طعنتها السهام من كل حدب وصوب للسير مرة أخرى في تلك الطرقات المعبدة بالزهر والورد؟! ■ باختصار.. نحبكم جمعيا فعودوا لنا بهيبة (الاتفاق) بالاتحاد.