شدد أكاديميون وباحثون على أهمية دور الإعلام في نصرة قضايا الوطن ضد أعدائه والمتربصين به، وضرورة التكامل لخدمة أهداف الرسائل الإعلامية التي تخدم الوطن .
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها ملتقى "صحافيون" مساء أمس الأول بعنوان: "دور الصحافة في نصرة قضايا الوطن"، التي أقيمت على مسرح جامعة دار العلوم بالرياض، وشارك فيها عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود الأمير الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، والأكاديمي الدكتور فهد العسكر، وعضو مجلس الشورى الدكتور محمد الحيزان، وأدارها رئيس قسم الصحافة في جامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور ناصر البراق، بحضور وكيل كليه الاعلام والاتصال للدراسات العليا الأمير الدكتور سعد آل سعود، ورئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور علي دبكل العنزي.
واستهل الندوة الأمير نايف بن ثنيان بالتأكيد أن الإعلام السعودي يلتزم بالمصداقية وبالحق الذي لا يحيد عنها، مبيناً أن المملكة تعرضت لأزمات عدة، مؤكداً أن الإعلام السعودي استطاع مجابهة الأحقاد الدفينة، مبرزاً في الوقت ذاته دور المؤسسات الصحفية السعودية التي هبت ودافعت عن وطنها بقلب وفكر وبقلم صارم.
من جهته، أوضح الدكتور محمد الحيزان أن المملكة في صدارة الدول عالمياً وهي أحد أعضاء g20 وفي قلب الأمة الاسلامية ومهبط الوحي وقلب العروبة، مشيراً إلى القيم والمقومات التي يُتباهى بها ، موضحاً أن جميع الإعلاميين في كل دول العالم يجعلون الوطن أولاً، من دون أن تنكسر القيم الاعلامية، ما يجعلنا نبحث في تقديم بلادنا كما ينبغي، مستدركاً القول " لكن سنبقى دائما مقصرون تجاه الوطن.
وقال : "بعد ظهور الإعلام الجديد وحدوث شبه انحسار في الإعلام التقليدي حزنت شخصياً على أن بعض الاعلاميين من الكتاب خسرناهم لاعتقادهم أن فرصتهم في الإعلام انتهت"، داعياً الزملاء في الإعلام التقليدي ألا يضيعوا الفرصة ويطوروا قدراتهم من أجل خدمة إعلامنا وخدمة الوطن بشكل فعّال .
وأكد الدكتور فهد العسكر أن أية ممارسة لا يمكن تأتي صدفة بل مرتبطة بإطارها الفكري، الذي يعدّ جزء من فلسفة الإعلام، الذي يوجه الممارسات، مشيراً إلى أن الدول الأخرى لا يمكن الجزم بأن كل الممارسات فيها وطنية، وهناك خطوط حمراء وحينما يصل الأمر بالأمن القومي يجب أن تكون كل الممارسات وطنية.
وأضاف: "في المملكة العربية السعودية يجب أن تكون كل الممارسات وطنية، لأن المملكة تملك نظام يقوم على رؤية تستهدف المصلحة الوطنية، بينما في الأنظمة الأخرى التي تسمح بالتعددية السياسية فيه مجال فيما دون المصلحة الوطنية ".
وعن استخدام تطبيق "تويتر" في الأزمات الإعلامية، أفاد العسكر بأن هذا التطور طبيعي لأنها مرحلة الإعلام الجديد، وصعود الممارسات المستخدمة عبر هذا التطبيق يعكس أن المهنية لا تختلف من زمن إلى آخر وما يختلف هي التقنية، مستشهداً بما حصل في أزمة الكويت عام 1990 وكيف كانت الصحافة هي الأساس وسيدة الموقف .
وشهدت الندوة قبيل نهايتها مداخلات من قبل عدد من الأكاديميين في جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود، وكتاب في صحف سعودية وعربية، وصحفيين وطلاب جامعات، لمناقشة ما دار فيها، إلا أن الجميع اتفق على حب الوطن والتغني بإنجازاته، وتحية رجال أمنه في الداخل وعلى الحد الجنوبي، الذين يبذلون جهوداً كبيراً في حماية بلادهم
