يعيش الفنان أحمد السبت مع فنه توأمة لا نظير لها، في الملتقى الأخير الذي نظمه الفنان محمد الحمد بمنزله وحضره عدد من الفنانين كالسبت وعبدالحميد البقشي كان السبت حاضرا بلوحاته التي أخذها معه من إحدى المناسبات الصيفية العامة التي يشارك فيها، كان السبت هناك وربما آخرون يرسمون ويستمتعون بساعات بين الناس، زوار المناسبة، لا أعرف ما نوعها ولم يوضح لي كثيرا عنها لكنها مناسبة كأخريات، لا يتوانى الفنان السبت عن الاستجابة للدعوة والمشاركة فيها دون مقابل سوى متعته الفنية، قال لي أحد الزملاء الحضور إنه خرج من مناسبة سابقة الى هذه المناسبة دون تردد أو طلب سوى أن يُهيأ له مكان ليرسم فيه، تحولت أعمال الفنان خلال الأعوام الأخيرة من تلك التي كان يجود تلوينها وعناصرها إلى نزوع الى التبسيط والاكتفاء بمساحات تشغلها تلويناته التي ظهر فيها الأسود بعد أن كانت أكثر صفاء بالأزرق ودرجاته وبعض الأخضر والأصفر والأحمر، تغيب الأشكال ويبقى بعض أثرها، كما تبقى الألوان صريحة عندما يلون دون تشبع للون. حضور السبت لهذه المناسبات تفتح له بابا من الراحة النفسية، إضافة إلى النقاش مع الزوار مؤكدا على أهمية الفن، وأفكاره التي تمس جوانب حياتية أو كونية، في الملتقى طرح الحمد موضوع استخدام الأسود في الأعمال الفنية، واستعرض بالمقابل بعض أعماله الأخيرة التي اشغل بعضها بالأسود وبعض درجات الرمادي الى الأبيض، كما استُعرضت اعمال لمحمد بو حميده وهو خطاط وله محاولات في الرسم. كان اللقاء حميميا بالأسئلة المتنوعة والحوار في عدة مجالات وعرض أعمال فنية متنوعة على شاشة التلفزيون، وهو ما أراده الحمد وهو يدعو ضيوفه من الفنانين والإعلاميين أو المهتمين بالفن والأدب.