DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

البروفيسور محمد جان

رئيس فريق البحث العلمي في كلية الطب بـجامعة «المؤسس»لـ اليوم:علاج مرض التوحّد بغرف «الأكسجين» نصب واحتيال

البروفيسور محمد جان
البروفيسور محمد جان
أخبار متعلقة
 
كشف رئيس فريق البحث العلمي في كلية الطب بجامعة «المؤسس» في جدة البروفيسور محمد جان أن مرض التوحّد مرض بيولوجي، وهو عبارة عن كهرباء الدماغ ونسبة 60% منه ليس له علاقة بالأمراض النفسية أو تعامل الوالدين مع المصاب أو مشاهدة القنوات الفضائية، فيما تعتبر أعراضه نفسية، مشيرًا الى أن هذه الإصابات ليس لزواج الأقارب علاقة بها. أكد البروفيسور جان أنه برغم كثرة الحالات وتزايدها إلا أن الطريقة السائدة هي استخدام الأدوية النفسية وإيجاد مراكز رعاية وتأهيل الهدف منها تعديل السلوك، وتأهيل مثل هذه الحالات لمعرفة الأشياء الخطرة التي يمكن ان تودي بحياتها بدون أي نتيجة بما فيها المراكز التي اشتهرت بها الأردن ومصر، وبعض الدول العربية والتي كان دورها رعاية اجتماعية لا أكثر ولا أقل، الأمر الذي أدى إلى قيام كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بأبحاث ودراسات عن المرض وعن مراكز التأهيل، وأشار إلى أن مَن يروّج لعلاج هذه الحالات بغرف الأكسجين نصب واحتيال واستغلال مادي لأسر الحالات المصابة. وأوضح أن اضطراب طيف التوحّد هو اضطراب إنمائي عصبي شائع نسبيًّا يؤثر على 10 مصابين من كل 400 طفل، وهذه الإصابات التي تعتبر في معدل مرتفع، اتضح أن الفكرة السائدة في السابق ناتجة عن زواج الأقارب بسبب الجينات الوراثية وليس لها علاقة بعدما اتضح أن البلدان التي لا تتوافر فيها ظاهرة زواج الأقارب تشهد نفس المعدل. وإلى نص الحوار.. ##أسباب الإصابة * ماذا تتوقع عن أسباب الإصابة؟ - أتوقع أن تعود الأسباب إلى عوامل خارجية وتغير نمط الحياة ونمط المعيشة فربما يكون للتلوث الجوي او المصانع علاقة بهذه الإصابات وهذه الحالات ولكن إلى الآن لم يثبت علميا، وربما لتغير نمط المعيشة والاعتماد على بعض الوجبات المحفوظة او بعض الوجبات الأخرى لها علاقة بذلك ما يتطلب القيام بدراسات وأبحاث علمية خاصة على بعض المدن التي تحتوي على مصانع خاصة مثل المنطقة الشرقية لمعرفة تأثير العوامل الخارجية في هذا المرض. ##زيادة الوعي * سبق أن قمتم بدراسة عن حالات التوحّد والمراكز المعنية برعاية هذه الحالات.. فماذا كانت النتيجة؟ - نعم قام قسم الأطفال بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة بإجراء دراسة لتقييم وتوثيق درجة وعي أفراد المجتمع السعودي وانطباعاتهم عن اضطراب طيف، وكان الهدف من هذه الدراسة هو تصحيح الكثير من سوء الفهم والانطباعات الخاطئة عن التوحّد بمجتمعنا، والذي يتم ربطه بالتخلف العقلي أو أساليب التربية أو المؤثرات الخارجية فى كثير من الأحيان. فعندما تكتشف الإصابة بالتوحّد مبكرًا ويتم التعرّف على الأطفال المصابين يساعد ذلك في حصولهم على العلاج اللازم ومن تحليل نتائج هذه الدراسة أيضًا، أمكن الاستنتاج أن محدودية الوعي والمعرفة حول التوحّد لا تقتصر على الجمهور العام فحسب، بل أيضًا قد وجدت عند قطاع كبير من المجتمع. ##أدوية الأعصاب * سبق أن أكدتَ أن علاج التوحّد يكون بأدوية الأعصاب، وليس الأدوية النفسية التي كان استخدامها سائدًا وأضرارها على المصاب أكثر من فوائدها، فما معنى ذلك؟ - صحيح أن بعض الأدوية الحديثة الخاصة بالأعصاب كانت لها نتائج إيجابية على الحالات التي تمت معالجتها بها، ولكن صرف مثل هذه الأدوية يحتاج إلى فحوصات من خلالها يمكن معالجة الحالات؛ لأن الأدوية النفسية التي تُصرف إما مهدّئة أو محفزة لمن لديه خمول ولا تؤدي إلى نتيجة في النهاية. البروفيسور محمد جان يتحدث لـ(اليوم) (تصوير: فيصل حقوي) ##العلاج بالأكسجين * هناك مَن يروّج لعلاج هذه الحالات بغرف الأكسجين.. رغم أنها مكلفة ماديًا لحاجة المصاب لأكثر من 60 جلسة.. ماذا تقول عن هذه الطريقة؟ - أقول إن هذه عملية نصب واحتيال واستغلال مادي لأسر الحالات، ويمكن أن يؤثر الأكسجين على الحالة فترة لا تتجاوز الساعة، وبعدها تعود الحالة إلى وضعها السابق، فالاكسجين المضغوط ليس له أي دور في تحسّن الحالات ولم يعتمد استخدامه عالميًّا لمثل هذه الحالات. العلاج الشعبي * في الآونة الأخيرة أصبح الحديث عن توافر مراكز في الهند تعالج مثل هذه الحالات بطرق شعبية.. ما ردّكم من الناحية العلمية على ذلك؟ - نعم الهند وفرت مراكز متخصصة وتعالج الحالات بطرق شعبية مثل بعض الزيوت وغيرها، وكان تحسّن الحالات بشأن الحركة، وليس لعلاج حالات التوحّد أي نتائج، هناك مَن يقول إن حالات التوحّد تتم من خلال وضع «صبخة» على رأس الحالة تستمر 40 يومًا، ورغم خطورة مثل ذلك على الحالات إلا أن الكثيرين من الناس يذهبون لهذه المراكز أولًا لقربها وانخفاض الأسعار فيها، ومثل هذه الطرق كان يقوم بها شخص في مكة قديمًا يستخدم الطين على رأس المصاب، وبعض حالات الأطفال تتعرض لحالات ضمور بالمخ، فهذه الطرق غير صحيحة لمواجهة مثل هذه الأمراض. ##مراكز خاصة * ما الذي تراه في ضرورة الاهتمام بعلاج مرضى التوحّد؟ - أريد أن أقول إن مثل هذه الحالات بحاجة إلى عناية من قِبَل الجهات العليا بما يتعلق بالخدمات الصحية، وأن تكون لها الأولوية في الخدمة العلاجية وأن يتم إلزام شركات التأمين الصحي بعلاج الحالات في أي مستشفى، كما يجب أن يتم تطوير المراكز الخاصة للرعاية وأن يتم إيجاد أطباء مؤهّلين في الطب النفسي وليس إيجاد أخصائيين وأن تتم معالجة هذه الحالات بالطرق الحديثة وعدم المعالجة بالأدوية النفسية إلا في حالات نادرة تحتاج لمثل ذلك. ##الاكتشاف المبكر يساهم في وضع خطط العلاج يؤكد رئيس فريق البحث العلمي في كلية الطب بجامعة المؤسّس بجدة البروفيسور محمد جان أن اكتشاف الحالات المصابة بالتوحّد مبكرًا يساهم في التشخيص المبكر لهذا الاضطراب، ويمكّن الأطباء من وضع خطة مبكرة للعلاج والرعاية التي تحتاجها هذه الحالات، بعد القيام بفحوصات متعددة من عدة تخصصات، كي يحصل المصاب على نتيجة جيدة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بزيادة الوعي العام لمنع حدوث تأخيرات في تقديم هذه الخدمات والمساعدة أيضًا في التقليل إلى أدنى حد ممكن من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض، والمساهمة في التخطيط لحملات التوعية الكافية للتوحّد. ##سيرة ذاتية - البروفيسور محمد جان ـ أستاذ طب الأطفال واستشاري طب الأعصاب لدى الأطفال وتخطيط الدماغ والعضلات، رئيس قسم الأطفال، مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز وكلية الطب بجدة. ـ البروفيسور محمد جان له العديد من المؤلفات في مجال التوحّد، كما ألَّف العديد من الأبحاث والأوراق العلمية، وتدرّب في مجال التخصص في العديد من مراكز البحث في بلاد العالم.