أنا أحب وطني وأسعى لرفعته وتقدمه.
لا تصير مثالي! إما أنك تنافق! أو خائف وطامع في منصب!
أنا أحب عملي، وأسعى لزيادة دخلي ونهضة وطني من خلال تميزي فيه.
لا تصير مثالي! من الذي يحب عمله؟!
يجب أن تكون علاقتنا بالكتاب علاقة مميزة، فهو الوسيلة الحقيقية لبناء الفكر وتطوير الذات.
لا تصير مثالي! يعني تريد أن تقنعنا أنك تقرأ!
وضعت برنامجا تربويا لأولادي فأنا أرى أنهم واجبي الأول، ومشروعي الاستثماري الأهم.
لا تصير مثالي! كيف تستطيع أن تفعل لهم شيء في هذا الزمن، وهذه الأجهزة بين أيديهم؟!
هذه الردود الجاهزة، يسمعها المميزون والمميزات كلما طرحوا طرحاً جاداً يسعى للرقي بهم وبمجتمعهم، مما يدل أن الصوت الأعلى وللأسف أصبح لغيرهم!
والأسف الأكبر أن هذه الآراء المضادة تُطرح على أنها هي صوت الواقعية، بل والأغلبية!خطورة قوة الطرح المضاد، أنه طريق الإحباط والتردي، وسبب لتخلي المميز عن تميزه، فهو من كثرة ما يسمع يعتقد أنه لابد أن يكون كذلك الرجل الذي رجع لقريته فوجد الكل مجانين لأنهم شربوا من نهر الجنون، فلم يجد بداّ من أن يشرب معهم حتى لا يكون العاقل الوحيد بينهم!
ما أسباب هذه المشكلة، وما الحلول؟!
أعتقد ان هناك أكثر من سبب وبالتالي أكثر من حل، متمنياً من المتميزين أن يثبتوا على تميزهم وألا يتراجعوا مهما كانت الضغوط، لأن خطورة تراجعهم ليست على المجتمع فحسب، بل عليهم وعلى أولادهم ومن يحبون. ضعف ثقة المميز بنفسه، وبالتالي بما يطرح سبب، ولذلك يجب أن يكون المميز على ثقة بأنه هو الذي على حق، يطرح بقوة ويناقش ويفنّد. أيضاً النظرة الواقعية مطلوبة، فلا يجب أن يطالب المميز المجتمع بأكمله أن يتميز وإلا فهذا المجتمع فاشل ومنافق ومتخلف. قدر المميز أن يقود، والقيادة هي التأثير في الآخرين لتحقيق الأهداف، ولذلك على المميز أن يدرك أن في كل مجتمع ضعيف الفهم وقليل الإدراك، وعليه هو أن يقوم بدوره من أجلهم.
لذلك لا بد من الثبات على التميز مهما كانت الضغوط، والعاقبة للمميزين.