صوت القطريون ولطموا على العروبة التي سُفح دمها في معركة اليونسكو. فجأة اكتشفوا قاموس العروبة والأخوة (والظفر اللي ما يطلع من اللحم). المتآمر دائما حمال أوجه، والنظام القطري يصعد ويهبط بحسب ما يشتهي. إن لم تروقه العروبة والدولة الوطنية حاربها وهدد سلامة أنظمتها ومواطنيها. وإن لزمته هذه العروبة لتحقيق مغنم أو مكسب دولي استدعاها واستأجر النائحات على ضياعها وهوانها.
غير خونة العرب المحسوبين علنا على النظام الإيراني لا أعرف عربيا يريد هزيمة عربي. ولا مر بي- وقد تجاوزت الخمسين- من وقف في أي محفل مع دولة أجنبية ضد دولة عربية. قطر عربية التاريخ والأرض واللغة لكن هل هي عربية الهوى.؟! الأحداث تدل على أنها ضد كل ما هو عربي وضد كل ما هو خليجي، ليس فقط بتسجيل المواقف وتدبيج الرسائل الإعلامية المسيئة، بل باستخدام الأموال والسلاح والأفكار الهدامة للانقضاض على كل أمل للعرب في ظروفهم الحالية الصعبة والمأساوية أحيانا.
من طرابلس في ليبيا إلى المنامة في البحرين مرورا بكل الجغرافيا العربية، سخر النظام القطري- الكريه والبذيء- كل ما يملك لقتل الناس وإرهابهم وتشريدهم وإضاعة مستقبل أولادهم، فأي عروبة إذن تستدعيها قطر وتنوح عليها.؟!
مشكلة القطريين، أركان النظام القطري بالتحديد، أنهم يأكلون من صحن الإساءة للعرب ولا يحسبون نفسهم من المعازيم. وهم يتذاكون أكثر من اللازم على عقولنا حتى بعد أن أصبحت ملفاتهم الشيطانية بأيدي المواطنين العرب بعد أن خرجت من أدراج المخابرات ودوائر صناعة القرار السياسي.
المواطن العادي الآن يعرف ماذا فعل النظام القطري وأي حقد وأي سواد في نفوس قياداته على العرب أجمعين، بدليل أن مندوبهم في جامعة العرب وعلى رؤوس الأشهاد أعلن وأقسم أن إيران دولة شريفة.!! هذه هي قطر الناقمة على العرب والزاهدة بهم، فعلى ماذا يصوتون أو يتباكون.؟!
