DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عناصر من قوات الأمن الكردية عند نقطة تفتيش على مشارف كركوك (رويترز)

تصعيد عسكري خطير بين بغداد وأربيل في كركوك

عناصر من قوات الأمن الكردية عند نقطة تفتيش على مشارف كركوك (رويترز)
عناصر من قوات الأمن الكردية عند نقطة تفتيش على مشارف كركوك (رويترز)
أخبار متعلقة
 
قال نائب رئيس إقليم كردستان العراق كوسرت رسول أمس : إن السلطات الكردية أرسلت آلافا آخرين من قواتها إلى منطقة كركوك النفطية للتصدي لتهديدات من الحكومة المركزية العراقية. وأضاف: إن عشرات الآلاف من الجنود الأكراد متمركزون بالفعل هناك، وأن ستة آلاف آخرين وصلوا منذ الخميس مع تنامي التوترات بين المنطقة الشمالية وبغداد. واتخذت حكومة العراق سلسلة من الإجراءات لعزل الإقليم منذ أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال يوم 25 سبتمبر، ومن بينها حظر الرحلات الدولية من الإقليم وإليه والدعوة لوقف مبيعاته من النفط الخام. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرارا إنه لا يعتزم الذهاب لما هو أبعد أو شن هجوم فعلي على الإقليم. لكن مجلس الأمن بإقليم كردستان العراق عبر عن قلقه في وقت متأخر الليلة قبل الماضية مما وصفه بأنه حشد كبير للقوات العراقية جنوبي كركوك شمل دبابات ومدفعية ومركبات همفي وقذائف مورتر. وقال رسول: «عشرات الآلاف من مقاتلي البشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك وحولها». وأضاف: «تم نشر ما لا يقل عن ستة آلاف آخرين من أفراد البشمركة منذ مساء الخميس للتصدي لتهديد القوات العراقية». وكان الأكراد قد دعوا مرارا لمفاوضات في أعقاب الاستفتاء الذي صوتت فيه أغلبية ساحقة لصالح الاستقلال. ودخلت قوات البشمركة كركوك عندما انهار الجيش العراقي أمام تنظيم داعش في 2014 لتحول دون سقوط حقول النفط في يد التنظيم. وفي السياق عينه، استعادت القوات الاتحادية العراقية الجمعة مواقع سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية قبل ثلاث سنوات في محافظة كركوك في شمال البلاد بعد أحداث يونيو 2014 في خضم استيلاء تنظيم داعش على مناطق واسعة في المنطقة. وقال قائد قوات البشمركة في محافظة كركوك جعفر الشيخ مصطفى خلال مؤتمر صحافي ظهر أمس: «إن البشمركة انسحبت من هذه المواقع، لأننا دخلناها لمحاربة داعش». وتابع: «انسحبنا إلى خطوطنا في أطراف كركوك وعززنا مواقعنا وسندافع عن مدينة كركوك في حال شن الجيش العراقي أي هجوم على المدينة». وتحدث مصطفى عن اتصالات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لمعالجة المشكلة خلال 48 ساعة. لكنه قال: إن القادة العسكريين أبلغونا أن لديهم أوامر بالتوجه إلى هذه المناطق ولا يهتمون بتصريحات العبادي. وتحدثت وسائل إعلام كردية عن انسحاب للبشمركة من مساحة 72 كيلومترا مربعا. ورفض متحدثون رسميون في الحكومة والقوات الأمنية التعليق على الأمر في الوقت الحاضر. وتناقل عناصر في ميليشيا الحشد الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي صور أحد عناصر الحشد وهو يرفع شارة النصر قرب علم لإقليم كردستان. وعلى صورة أخرى، يمكن رؤية ملصقات للحشد الشعبي مثبتة على لوحة تدل على طريق كركوك. في المقابل، قال هيمن هورامي، كبير مساعدي رئيس الإقليم مسعود بارزاني، في تغريدة على «تويتر»: «إن قوات البشمركة مستعدة بشكل كبير للرد على أي هجوم محتمل من قوات الحشد الشعبي وهي ميليشيا طائفية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية». وأضاف: «إن أي تصعيد لن يأتي من جانبا، وسندافع عن أنفسنا ونتصدى إذا تعرضنا إلى هجوم». وأعلنت سلطات الإقليم بشكل متكرر خلال الأيام الماضية: إن قوات الحكومة المركزية تستعد للاستيلاء بالقوة على حقول النفط في محافظة كركوك. ويخشى إقليم كردستان أن توجه قوات الحكومة الاتحادية، بعد استعادتها مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم داعش، أسلحتها ضد البشمركة. وقطعت سلطات كردستان العراق الخميس الطرق الرئيسية بين الإقليم والموصل لساعات، قائلة إنها رصدت تحركات عسكرية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. وتعيش مدينة كركوك، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، توترا دفع عددا كبيرا من الأهالي إلى التوجه إلى محطات المحروقات للتزود بالوقود. كما حمل العديد من المدنيين من أهالي القسم الشمالي لمدينة كركوك حيث تسكن غالبية كردية إلى التجول وهم يحملون أسلحة، وفقا لشهود عيان.