DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تركي آل الشيخ وتغيير مفهوم الرياضة

تركي آل الشيخ وتغيير مفهوم الرياضة

تركي آل الشيخ وتغيير مفهوم الرياضة
أخبار متعلقة
 
في نهاية السبيعينيات الميلادية كانت هناك ندوة طلابية مصغرة في إحدى الجامعات الأمريكية يلقيها أحد مدرسي مادة التاريخ. وهدف الندوة هو الحديث عن أنشطة وزير الخارجية الأمريكية الأسبق «هنري كسينجر». وقد كنت تواقا لحضور الندوة لرغبتي بمعرفة أسلوب كسينجر في إدارة الشأن الخارجي الامريكي. ولكن كانت المفاجأة هي أن الحديث في هذه الندوة لم يتطرق لأي أمر سياسي. وكان كل الحديث يصب في دور وزير الخارجية الأمريكي في تطوير كرة القدم في أمريكا، وتعريف الشعب الأمريكي بهذه الرياضة التي تستحوذ على اهتمام كل شعوب الارض ما عدا الشعب الأمريكي. ورغم أن هدف وزير الخارجية الأمريكي كان رياضيا بحتا، إلا أنه كان يرى أن مشاركة العالم في رياضة كرة القدم تعتبر من أهم سبل العلاقات العامة مع العالم. وتطرقت الندوة لدور وزير الخارجية الأمريكي وتدخله لجلب اللاعب المعجزة «بيليه» إلى أمريكا ليلعب في فريق «كوزموس» رغم أن أمريكا لم تكن في مخيلة هذا اللاعب بعد اعتزاله الدولي. وأصبحت هذه هي المرحلة الأولى لتغيير مفهوم رياضة كرة القدم في أمريكا. ولكن الخطوة الكبيرة التي جعلت من أمريكا من أكثر الدول متابعة لكرة القدم هي قيام وزير الخارجية في السعي وراء إقامة كأس العالم عام 1994م وسط شكوك الكثير حول نجاحها، كون أمريكا قبل تلك الفترة لم يكن حتى لديها اتحاد كرة قدم. ومع ذلك أصبحت بطولة عام 94م من أنجح البطولات وتم شراء تذاكر جميع المباريات بالكامل. ولكن المهم في ذلك هو أن تغيير وتطوير مفهوم رياضة كرة القدم في أمريكا تم بوسائل مدروسة دون محاباة لأحد، وفي غياب تام لأي نوع من أنواع الفساد الإداري أثناء التخطيط لهذا العمل الذي استمر لسنوات. ومثل ذلك فكل رياضي لا ينسى ما حققته اليابان من تطور بواسطة التخطيط السليم والتعامل الشفاف مع كل وسائل تطوير لعبة كرة القدم. والسؤال الآن هو ماذا يجري في ساحة الرياضة السعودية التي تستحوذ رياضة كرة القدم فيها على نصيب الأسد. وهل سيقوم معالي رئيس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل شيخ بتغيير مفهوم الرياضة في المملكة؟. في الوقت الحالي لنكن واقعيين على أن معظم سكان المملكة من الشباب ورياضة كرة القدم تستحوذ على الكثير من اهتمام فئة الشباب في ظل غياب الكثير الكثير من سبل الترفيه، خاصة في المدن الصغيرة في المملكة. ولهذا يجب أخذ أهمية كرة القدم في مجتمعنا بصورة جدية. والمشجع والمتابع الرياضي لدينا غير راض ألبتة عن مستوى أنديتنا وأدائها ليس في المستطيل الأخضر فقط، بل وخارجه. فهناك التعصب الرياضي وديون الأندية التي من السهولة أن ترى أن هناك خطأ ما في إدارتها، وهناك أيضا محاباة لبعض الإداريين في الظهور الإعلامي لمجرد الظهور دون أي إنجاز واضح. وبالطبع لا ننسى موضوعا يؤرق اللاعب وحكام المباريات وأهمها المستحقات التي لها تأثير مباشر على أداء اللاعب في النادي أو معنويات حكم المباراة. وبمعنى آخر هو أن هناك الكثير من أنواع الفساد التي تنخر بالرياضة السعودية وفساد مستشر في أنديتها وديون لا يعرف الكثير من أين أتت. ولكن وفي نهاية المطاف فكل القرارات الجديدة وكل ما تم إنجازه هو لصالح الرياضة السعودية. وما يحدث في الساحة الرياضية وما يقوم به الأستاذ تركي آل الشيخ هو أمر ببساطة كان الكل ينتظره منذ زمن.... ولنا حديث وتتمة لاحقة.