كان الوسط الشعري خلال الأسبوع الماضي في حالة ترقب لذلك القلب الذي يتنفس شعرًا وإبداعًا.. لم يكن العارض الصحي الذي تعرّض له سيد الشعر الشاعر القدير محمد بن جحلوط حدثًا عاديًا فحسب، بل أضحى خبرًا تضج به وسائل التواصل الاجتماعي، ويعكس مدى المحبة والتقدير التي زرعها في قلوب محبيه.
كان العديد من الجماهير في متابعة مستمرة للاطمئنان على قلب أبي عبدالله ذلك القلب العامر بالوفاء والشيمة والطيبة، وما أن زف خبر نجاح عملية القلب المفتوح التي أجريت له في أحد المستشفيات إلا واكتست الافئدة حللا من الفرح والغبطة، كانت البهجة حاضرة في وجوه الجميع وكل ذلك يعطي دلالة على مكانته وقدره وما يقدمه هذا الشاعر العملاق من شعر يفوق الوصف.. والحديث عن الشاعر محمد بن جحلوط ذو شجون، فهو من المبدعين الذين ابتهج المتابعون بقصائدهم في مجالسهم الخاصة والعامة ويعتبر من طلائع شعراء الجنوب الذين قدموا القصائد الجنوبية بشكل مميز وجعلها تنغمس في الوجدان، انتشار قصائده لدى جميع الشرائح كان بسبب جزالة اللفظ وقوة المعنى والتركيب اللغوي الفريد من نوعه، وعند الحديث عن قائمة أبرز الشعراء في الجنوب بكل تأكيد يأتي هذا الشاعر الكبير في صفوف المقدمة، وهذا الانطباع يدركه الكثير من الناس الذين طالما تغنّوا وتناقلوا قصائده المكتنزة بالعاطفة والأحاسيس الجميلة..
من أبياتي
ثلاث سنين والفرقا هي الفرقا
على ذكرى الغياب المؤلم الموجع
احاكي حلم طيفك والأمل يبقى
على طاري من الغربة متى ترجع
