بقاء الطلبة والطالبات، خاصة المرحلة الابتدائية، حتى الساعة الثانية ظهرا، أعتقد أنه عقاب جماعي وغير مجد، لا تعليميا ولا صحيا! لعدة أسباب، أهمها أن الطفل لا يمكن أن يستوعب معلومات بعد أربع ساعات من بداية الدراسة، وهذا ليس تخمينا، إنما بموجب دراسات عالمية.
ثم إن اكتظاظ الفصول بالطلبة، وعدم تهيئة ساحات لممارسة الأنشطة في السواد الأعظم من المدارس، سيؤدي لحالة اكتئاب وملل، وقد يؤدي الى انتشار أمراض، فما بالك بمدارس مستأجرة مبنية أساسا لأسرة من أربعة أطفال، وليس لأربعمائة طالب ومعلميهم.
صحيح أن حصص النشاط هامة لاكتشاف المواهب وتحفيز القدرات، ولكن في الأوضاع الحالية لن تخرج موهبة ولن تجد قدرات مجالا للظهور.
في دول مجاورة «وليس من العيب الاستفادة من تجارب الآخرين» يبدأ اليوم الدراسي الثامنة صباحا وينتهي الثانية عشرة ظهرا، ومدارسهم يتخرج منها الأطباء والمهندسون والعلماء.
لعل وزارة التعليم تعيد النظر أو تجعل النصف الأول من هذا العام تجربة للاستفادة من نتائجها.