الأمر السامي الذي صدر بإعداد مشروع نظام لمكافحة التحرش لخطورته على الفرد والأسرة، والفوائد المنتظرة من هذا النظام، الذي سيعزز من التمسك بقيم الدين ويضمن المحافظة على الآداب العامة، وتحديد العقوبة الكبيرة اللازمة للمتحرش أكبر رادع له وكل من تسول له نفسه فعل ذلك، حفظك الله يا سلمان الحزم والحسم والعز. أمر إعداد مشروع نظام مكافحة التحرش جاء بعد حسم الجدل في قيادة المرأة السيارة، الذي دام زمنا طويلاً، والأمر الثاني الذي تلاه «نظام مكافحة التحرش» جاء للقضاء على كل من تسول له نفسه الوقوع في هذه الجريمة.
قرارات شجاعة وحكيمة، وإيجابية، لا تأتي إلاّ من حكيم، فالقرار الأول لم يكن لمجرد التغيير الاجتماعي والاقتصادي فحسب، وإنما جاء للانتصار للمرأة، بالقضاء على السلبيات الناتجة عن عدم السماح لها بقيادة السيارة.
كان قراراً صائباً يعزز دور المرأة ومكانتها في المجتمع، ويذكّر بأنها جزء أساسي من اهتمامات رؤية ٢٠٣٠ التي وضعت ضمن أهدافها حرصها على المرأة برفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، وفي تنمية مواهبها، واستثمار طاقاتها، وتمكينها للإسهام في تنمية المجتمع واقتصاده.
وكل القرارات السابقة والحالية التي أصدرها سلمان الحزم -رعاه الله- لصالح المرأة ستمنع حتماً كل السلبيات وترفع معاناتها تحت رعايته الحكيمة شخصياً، وفي بلد تحرسها وتحكمها القيم الشرعية، والمحافظة على الأمن والسلامة.
حفظكم الله يا خادم الحرمين الشريفين، وجعلكم ذخراً لنا، وحفظ ولي عهدكم الأمين، ودام عزك يا وطن.