قالوا فى بداية الستينيات الميلادية عندما ظهر أول بث إذاعي مرئي للتلفزيون فى إمريكا إن الإذاعة المسموعة «وكانت فى أوج مجدها» تحتضر، وإن «البث المرئي» الذي أخذ فى الانتشار كانتشار النار فى الهشيم فى العديد من دول العالم بما فيها الدول العربية سيطغى عليها، مبررين أهمية الصورة في نقل الأخبار، ولكن الإذاعة المسموعة بقيت ولها محبوها ومستمعوها.
والآن يقال إن الصحف الورقية «تحتضر» وإن التوجه للصحف الإلكترونية سيكون الخيار الوحيد للمرحلة القادمة، ولكن أيضا سيبقى للصحف رونقها ومتابعوها، وأكبر دليل على ذلك دول متقدمة لا تزال الصحافة فيها هي مصدر الخبر الرصين والتحليل المنطقي والمصداقية، وهي أيضا لها طقوسها الصباحية وسهولة تصفحها واقتنائها وشرائها والاشتراك بها لتصل كل يوم إلى باب دارك.