لتخرس الأبواق المغرضة، فالزمن لا ولن يعود للوراء، وعقارب الساعة لا ترجع للخلف، ولا تعكس دورتها من تلقاء نفسها، إلا بفعل فاعل، الفاعل بالطبع مؤقت لا يدوم ويخسر مع أول هبة ريح للاصطلاح، والتقدم، والتطوير.
ومن يكون هذا الفاعل سوى شرذمة من عقارب بشرية، ممن باعوا ضمائرهم الميتة فخسروا وخسر الشاري، وظل الزمن يسير في مساره الطبيعي «للأمام» دون توقف، سنة الله في خلقه سبحانه.
ظلت هذه العقارب البشرية على حالها في نشر الشائعات التي تبثها وتطلقها عبثا في كل وسائل الاتصال فيصدقها الأغبياء السذج، والجهلة الفشلة، ويستفيد منها الجبناء في تسخيرها لأغراضهم الخبيثة، أقول: لا تفرحوا كثيرا، فعلى الباغي تدور الدوائر ولا يصح إلا الصحيح، سيخسرون وهذا مؤكد جدا، حيث إنه لا نجاح لمغرض حاسد، ولا فوز لشائعات فاشلة هدفها زعزعة الأمن والاستقرار، والوقوف ضد كل جديد يهدف للصالح العام.
ترويج الأراجيف المقصود به البلبلة، وهدفه الانقسامات الطائفية، والتفريق بين أبناء الجسد الواحد، هباء منثور، ونار سرعان ما تخمد وتتحول إلى رماد في هذا الوطن الحبيب لتلاحم شعبه مع قيادته، لن تجد لها صدى فيه، وستفشل كغيرها والشواهد كثيرة.
ظمأى للتفريق، «مخطط» سراب في قيعة يحسبونه ماء إلا أنهم في النهاية يصدمون بصخرة الوفاء وهدوء الشارع، وولائه لقيادته ووطنه، فيتأكد لديهم أن كل مخططاتهم فاشلة سراب في سراب.
استغلال وسائل الاتصال الحديثة لإشعال نار الفتن حقدا وحسدا لا يغفل عنه عيون الواعين بألاعيب المغرضين، ومكرهم، لا يؤثر، ولا يتأثر به الشعب الذي أثبت وعيا وتلاحما تجاوز كل الحدود، فخسر المغرضون وخابت آمالهم، والمسيرة تمضي للأمام، وهم من سيرجع للخلف، ويسير عكس الاتجاه، وتسوء عاقبتهم، وسينقلب السحر على الساحر، وعلى نفسها جنت براقش.
فليموتوا بغيظهم، حقدهم لن يزيد الشعب السعودي إلا التفاتا حول قيادته ووطنه، فالقيادة والوطن خط أحمر، ستسقط الأقنعة لا شك، وينكشف المستور.
الكلاب تعوي والقافلة تسير، والزمن واعظ صامت، يعلم الجميع بأن الزمان لا يعود للوراء ولا يتوقف.