في إطار إشادته بالجهود التي تبذلها الجمعية الخيرية للتنمية الأسرية بالمنطقة الشرقية «وئام» ودورها الحيوي في خفض نسبة الجريمة وازدهار الوطن، حث صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية على تنفيذ البرامج التوعوية لخدمة الأسر بالمنطقة عبر تلك البرامج التأهيلية والتثقيفية التي تقدمها للمقدمين على الزواج من الجنسين، وهي برامج ذات أهمية في المجالات التوعوية المنشودة.
ومن المعروف أن هذه الجمعية تركز على نشر البرامج الاستشارية التي من شأنها تقديم الرعاية الأسرية للمتزوجين؛ بهدف المحافظة على استقرار الأسرة والمحافظة على علاقة المحبة بين الزوجين، وقد حققت الجمعية الكثير من تلك البرامج الحيوية في مجال تلك الرعاية.
وتجتهد الجمعية في بذل السبل الكفيلة بتقليل نسب الطلاق والحد من ارتفاعها في المنطقة، وقد آتى هذا الاجتهاد أكله في السنوات القليلة المنفرطة، حيث قلت تلك النسب بشكل ملحوظ من خلال التركيز على إنتاج وتنفيذ البرامج التوعوية المناسبة.
وبلغة الأرقام التي لا تخطئ، فقد قدمت الجمعية منذ إنشائها 470 برنامجا توعويا وأمسيات ودورات تدريبية استفاد منها بشكل مباشر 48000 شخص، واستفاد منها بشكل غير مباشر نحو ثلاثة ملايين شخص من الجنسين، وقد استفاد من الدعم المباشر لتعميق الوعي الأسري 4500 شخص، واستفاد من برنامج تأهيل المقبلين على الزواج 9000 شخص من الجنسين، وهذه لغة تدل على جهد ملحوظ للجمعية يجب أن يذكر ويشكر عليه القائمون على إدارتها.
وهذا يعني فيما يعنيه أن الجمعية تقوم بأدوار ريادية لتنمية المجتمع وتأهيله من خلال برامجها الأسرية المتعددة، وقد حظيت لقاء بذلها تلك الجهود باهتمام ولاة الأمر وتشجيعهم المستمر لهذه الجمعية لتواصل أداء رسالتها الإنسانية الكبرى.
من وجهة نظري الخاصة، فإنني أزعم أن هذه الجمعية بكل أعمالها ومجهوداتها الواضحة والمعلنة تعد رائدة في مجالاتها، ويجب أن تؤخذ أعمالها كنموذج حي لما يجب أن تكون عليه أعمال الجمعيات المتخصصة في التنمية الأسرية، فتجارب هذه الجمعية تمثل منطلقا هاما من منطلقات البحث عن التنمية المطلوبة للأسرة داخل المجتمع السعودي.
وتحظى الجمعية باهتمام بالغ من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ومن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، وهو اهتمام يعكس مدى أهمية ما تقوم به هذه الجمعية والجمعيات المماثلة لها بمدن المنطقة الشرقية ومحافظاتها من أعمال حيوية وصولا إلى تحقيق الاستقرار والرخاء لأبناء المنطقة.