علمت «اليوم» أن أمانة المنطقة الشرقية تقوم حاليا بالتنسيق مع عدة جهات من بينها إدارة المرور لبحث طرح مواقع تصلح كمراكز لتدريب السيدات على قيادة السيارات توفر الخصوصية المطلوبة. وكشفت مصادر أن هذه المراكز ستكون لها شروط محددة يلتزم بها المستثمرون وقت طرحها؛ حتى تكون صالحة لتدريب النساء.
من جانبه، قال مدير عام تنمية الاستثمارات بالأمانة م.زياد بن عبدالكريم السويدان: إن الأمانة بصدد التشاور مع الشركاء المتخصصين في هذا الجانب؛ لدراسة تخصيص عدد من المواقع كمراكز لتدريب السيدات على قيادة السيارات، وأيضا للتعرف على الاشتراطات الخاصة بهذا النشاط من حيث المساحة والموقع والتجهيزات المطلوبة وغيرها من الاشتراطات؛ لضمان توفير هذه الخدمة بشكل لائق ومميز.
وأضاف م.السويدان: إنه بعد الانتهاء من الدراسة سيتم الإعلان في حينه عن آلية طرح المواقع وطريقة تقدم المستثمرين للمشروع ليخرج بالشكل اللائق وتتوافر فيه الاشتراطات المطلوبة.
هذا، ومن المتوقع أن تشهد الشرقية -نظرا للكثافة السكانية العالية- إقبالا على معاهد تعليم القيادة النسائية الأمر الذي يترتب عليه بالضرورة وجود عدد كاف من مراكز التدريب لتلبية احتياجات النساء ومساعدتهن على التعليم والتدريب تمهيدا للحصول على رخصة القيادة.
ويرى مختصون أن توفير معاهد ومراكز تدريب القيادة النسائية أمر بالغ الأهمية في المنطقة الشرقية، وأشاروا إلى أن اختيار المواقع المناسبة لهذه المراكز يجب أن يؤخذ في الاعتبار لسهولة وصول النساء إليها.
وتقول ندى الدوسري: إن وجود مراكز تعليم القيادة للنساء في الأماكن المناسبة سيشجع النساء على الالتحاق بها، خاصة أنه من المتوقع التحاق أعداد كبيرة من النساء بعد صدور الأمر الملكي الكريم بالسماح للمرأة بقيادة السيارات.
ويضيف عبدالعزيز الكاتب: من المعروف أن هناك مشكلة في الأراضي بالمنطقة الشرقية بشكل عام، ولكن وجود مراكز لتعليم القيادة النسائية أصبح أمرا ضروريا وملحا، ومن هنا فلا بد أن تكون الاستعدادات قائمة لإقامة هذه المراكز.
وتشير هدى هادي إلى أن مراكز تعليم القيادة النسائية يجب أن يتوافر فيها العديد من الشروط حتى تكون مهيأة لاستقبال النساء اللاتي يرغبن في التدريب على القيادة، حيث يجب أن يكون موقعها مناسبا لسهولة وصولنا إليه، وأن يكون مجهزا بوسائل المواصلات اللازمة، كما يجب أن تكون البنية التحتية في المركز مهيأة.
ويؤكد هاني النصيري على أهمية أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار وعلى وجه السرعة، فالمدة الزمنية المقررة لحصول المرأة على رخصة القيادة تتيح الفرصة لها للتدريب المكثف في مدارس تعليم القيادة، ومن هنا يجب التفكير في المواقع التي تقام عليها حتى يتم تجهيزها وتهيئتها.وتتوقع مزنة القحطاني أن يكون هناك إقبال كبير من نساء الشرقية على هذه المراكز؛ نظرا للكثافة السكانية العالية في المنطقة، ومن هنا لا بد من توفير المواقع المناسبة في كافة مدن ومحافظات المنطقة لإقامة هذه المراكز.
