DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«شعراء في معارض السيارات..»

«شعراء في معارض السيارات..»

«شعراء في معارض السيارات..»
أخبار متعلقة
 
حتى مع التطور الكبير والمتسارع الذي نشهده، إلا أن البعض ما زال يُصر على كتابة قصائده بأسلوب وأفكار قديمة استهلكت كثيرًا ورغم هذا يصرون عليها. على سبيل المثال قصائد «راكب اللي..» التي يمتدحون فيها سياراتهم.. كل شاعر وحسب نوعية سيارته، وإن كان (الجمس) وهو الذي تغنى به عشرات الشعراء سنوات طويلة أصبح غائبًا عن المشهد بعد أن استطاع جيب «الشاص» أن يسيطر على عقول المهتمين بهذا النوع من القصائد من الشعراء، أو يصبح همّهم الأول والحاضر الأكبر بين أنواع السيارات الأخرى. وعودة لقصائد «راكب اللي..» فقد بالغ كثير منهم في وصفه لسيارته المفضلة بأن قام يصفها بمواصفات محبوبته أو فتاة أحلامه، وكأن الحالة تحوّلت إلى حالة عشق بين الشاعر وسيارته.. في حين يتساءل البعض عن السر الكبير في تركيز هؤلاء الشعراء على هذه النوعية من القصائد وإهمالهم الأغراض الشعرية الأخرى الأكثر أهمية، بل وصل الأمر حد المنافسة فيما بينهم، فعندما يقوم صاحب «الشاص» بوصف سيارته والتغزل بها، يرد عليه صاحب «الفكس آر» ليمتدح محبوبته، الأمر الذي يستفز راعي «الرنج»، والذي له رأي آخر في السيارة الأفضل. صحيح أن هناك محبين لهذا النوع من القصائد حتى وإن كانوا قلة يبحثون عنها سواء كان بسبب ولعهم بالسيارات أو حرصهم في البحث عن الابتسامة، حيث إن أغلب هذه القصائد تكون فكاهية والهدف منها هو التغيير لا أكثر. في الجانب الآخر وكما أن هناك مَن امتدح سيارته، فإن بعضهم كتب قصائد هجاء في سيارته القديمة حين اشترى أخرى جديدة اكتشف معها أنه كان مخدوعًا طيلة تلك السنوات!! والعكس صحيح، فهناك مَن يتباكى على سيارته القديمة ويرى أنها أفضل من الجديدة حتى وإن كانت متهالكة!! في صورة تعكس قمة «الوفا» من هذا الشاعر!!. السؤال المطروح هنا: إلى متى والشعراء يركزون على هذه النوعية من القصائد ويتركون الأغراض الشعرية الأخرى التي تحاكي المجتمع وهمومه اليومية، ومتى يعي هؤلاء أن هذه القصائد تعتبر قصائد منبرية أكثر منها قصائد صالحة للنشر خصوصًا أن هدف الغالبية منها هو رسم الابتسامة لا غير.