لا تصر على تحقيق أحلامك «العسرة». أحيانا هناك حكمة قدرية خلف كل حلم لم ينضج..
الأحلام تعني الأمل فإن تحولت إلى ألم فاعلم أن وقت الزهد بها قد حل، وعليك فعل ذلك..
ازهد بالأمنيات المتمنعة، قبل أن تجعلك زاهدا في كل ما سواها من أحلام ومتع في الحياة، تطاردها وهي شاردة تأبى أن تلاقيك..
عندما تصبح منفتحا على بعض الخيارات والأحلام التي ترسمها الصدف، تصبح أكثر توازنا وإقبالا على التغيير، وتقبل الظروف المتحولة..
جزء من التوصيات غير الصائبة والشائعة بين الناس هو أننا يجب أن نكافح حد الإنهاك لتحقيق طموحاتنا وأحلامنا، وهذا غير صحيح، فبعض الأهداف التي نصل لها بعد جهد مضنٍ، نكتشف أحيانا بعد بلوغها، أنها أضاعت سنوات من عمرنا وجزءا كبيرا من طاقتنا وجهدنا في حين أن قيمتها الحقيقية لا تساوي هذا الثمن الباهظ الذي أنفقناه..
انتق أحلامك بناء على نوازعك الداخلية، تلك النابعة من جذور رغباتك، ولا تجعلها منتقاة من فلسفة مجتمعك أو ثقافته الدارجة، فأنت حين تبلغها بتكلفة كبيرة لن تصل للرضا الداخلي، وحين لا تبلغها ستشعر بالسخط وبنوع من تدني القيمة الذاتية..
خططك، ورغباتك، وأحلامك، وأهدافك، قد تكون فخا لوجعك وخيباتك وألمك وجرحك، إن لم تتعامل معها بحذر وكثير من الفطنة..
ربما نتقدم في فهم فلسفة الأحلام عندما ننتبه للتالي:
معظم المجتمعات ترسم أهدافا عالية لأفرادها، ولا تسهل السبل لتحقيقها، وهذا على الصعيد المجتمعي.. أما على الصعيد الاجتماعي، فأحيانا الأسر والتنشئة الاجتماعية، وبعض العادات والمتعارف عليه، تصور لنا نموذجا معينا من الأحلام وأهداف الحياة، على انه الأجمل والأزهر لمستقبلنا، في حين أن حقيقته لا تلائم جميع الأذواق.. وهذا فيه تحوير غير مباشر للذائقة لا يفطن له الأفراد أنفسهم، وهذا أيضا ما يفسر عدم سعادة البعض بالأهداف المثالية التي بلغها في حياته..
حاول أن تتعمق في فلسفة أمنياتك وأحلامك، وتفهم دوافعها جيدا وتتأكد بأنها من النوع غير المؤذي، فهناك أحلام سامة تستدرجك إلى هلاكك النفسي وأحيانا الصحي أو العاطفي..