■ يسير معالي تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بخطوات واثقة ومدروسة، يهدف من خلالها إلى التصحيح والتطوير والتنظيم والمحاسبة وفق القانون لإعادة الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص لمسارها الصحيح، بعد سنوات من الضياع اختلطت فيها الأوراق حتى أصبحت بلا لون أو طعم أو رائحة.
■ في فترة زمنية لم تتجاوز شهرا واحدا، أصدر معاليه حزمة من القرارات التاريخية، كانت بمثابة البلسم الشافي لمعالجة الجراح الغائرة التي أنهكت جسد كرتنا وأعادتنا للوراء كثيرا نتيجة المحسوبيات والمجاملات والقفز على الأنظمة التي سيطرت عليها في فترة سابقة.
■ لا شك أن الإطاحة بإدارتي الاتحاد والرائد لوجود شبهة تزوير تعتبر من القرارات المفصلية، وفي نفس الوقت تعد رسالة واضحة وصريحة لبعض إدارات الأندية التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتركت أنديتها ترزح تحت وطأة الديون التي اثقلت كاهلها حتى وضعتها على حافة الإفلاس.
■ أيضا من القرارات المهمة، منع رؤساء الأندية من الجلوس على مقاعد الاحتياط، هذا القرار الذي نادى به الكثير منذ سنوات ولكنه لم يجد آذانا صاغية، فالمتعارف عليه في جميع ملاعب العالم أن المنصة هي المكان المناسب واللائق برئيس النادي، وليس الجلوس بجانب المدرب.
■ ويبقى أهم القرارات دعم نادي الاتحاد بعشرة ملايين ريال، لتسيير أعمال ذلك النادي التسعيني الذي جار عليه الزمن وقسا عليه أبناؤه الذين تسلقوا للشهرة على أكتافه ثم تركوه يغرق في محيط من الديون والقضايا الخارجية والداخلية.
■ اجمالا ما يقوم به معالي رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة من عمل دؤوب ومتواصل، تكلل بعاصفة من القرارات الصارمة والحاسمة، جعلت الوسط الرياضي يتفاءل بالمستقبل ويترقب المزيد من القرارات التصحيحية التي ستعيد أمور رياضتنا إلى نصابها الصحيح لاسيما وأن بعض تلك القرارات بات ملموسا على أرض الواقع.
