DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هداج القصيم!

هداج القصيم!

هداج القصيم!
أخبار متعلقة
 
** قليل هم الأشخاص الذين يدلفون أبواب الفؤاد بلا استئذان، ونادر جدا أؤلئك المغادرون وقد تركوا أثرا جميلا تتناقله الأجيال، ومستحيل جدا أن يتفق الناس على رجل واحد في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وتساوى معه أمر الحق والباطل. ** عبدالعزيز التويجري رئيس الرائد الأسبق واحد من تلك الفئة النادرة التي اتفق الوسط الرياضي على محبته ونقاء سريرته وطيب معشره وسمو أخلاقه فضلا عن تضحياته الكبيرة التي قدمها لرياضة الوطن عبر ناديه وحبه الكبير رائد التحدي. ** لست هنا بصدد الحديث عن إبعاده من كرسي رئاسة ناديه بعد أن قدم له خلال موسم ونيف ما يربو على 18 مليونا، ولست بصدد محاكاة القرار وحيثياته، ولكنني بكل تأكيد سأقف قليلا أمام هذا الرمز الكبير وقفة إجلال واحترام. ** مع نهاية الموسم الماضي كنت أعد العدة لأكتب مقالا خاصا عن رئيس الرائد وعن الكاريزما الجميلة التي يمتلكها، وعن تضحياته الكبيرة، وعن أخلاقه العالية وابتسامته الدائمة، وعن دوره الكبير في انتشال فريقه وإعادته إلى الواجهة من جديد، بيد أني ترددت غير مرة في الكتابة خشية تأويل أو تحوير يصادف هوى أو غاية لدى فئة كثيرة في وسطنا الرياضي، كفانا الله وإياكم شرورهم وسوء ظنونهم. ** اليوم وقد ترجل التويجري عن كرسي الرئاسة لا أجد غضاضة البتة في الحديث عنه، بل هو جهد المقل إن جاز لي التعبير في إنصاف القامات والرموز التي بدأت تتوارى عن المشهد الرياضي في السنوات الأخيرة. ** غادر التويجري أو الرئيس الذهبي كما يحلو لعشاقه ومحبيه كرسي الرئاسة وعاد إلى مدينته الحالمة بريدة لتستقبله الجماهير الوفية في زفة تاريخية عكست خلالها القيمة الكبيرة له، وردد الأوفياء والمخلصون في مواقع التواصل الاجتماعي (كلنا عبدالعزيز التويجري) في صورة تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن هذا الرجل نادر ومتفرد. ** ربما تكون علاقته قد انتهت مع الرياضة ونحن الخاسر الأكبر بكل تأكيد كوسط رياضي ينشد تواجد أمثاله، ولكن محبته ستظل باقية ما بقي رائد التحدي، ومؤكد أن ثمة مجالات أخرى سيظهر من خلالها ويتجلى، فبلادنا بأمس الحاجة لتواجد أمثاله في شتى المجالات. ** عبدالعزيز التويجري أو «هداج القصيم» وهو لقب أتشرف بأن أطلقه عليه عبر هذه المقالة؛ ترجل مرفوع الرأس عزيز النفس، لم يشتم أحدا ولم يظلم إنسانا، ولم يسيء لكائن مَنْ كان. ** شخصيا لم يسبق لي أن التقيت به وربما لن يحدث ذلك والعلم عند الله، ولكنني وغيري الكثير شهود الله في أرضه، فلم نعهد منه إلا كريم الخلق وحسن العمل في كافة المجالات سواء الرياضية أو الاجتماعية والإنسانية. ** من الأعماق شكرا لهداج القصيم عبدالعزيز التويجري على كل ما قدم وبذل وأخلص وأعطى، وعلى دروب الخير ألتقيكم بحول الله في الأسبوع القادم ولكم تحياتي.