إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم.
كم هو غريب حال تركي الخليوي رئيس لجنة التوثيق الأسبق، وما تحدث به في تعليقه على قرارات الهيئة عن اللجنة، وللأسف إسقاطه على الإعلاميين وأن الجميع لا يستطيع الحديث بوجود رئيس الهيئة الحالي، والأدهى والأمر أنه حاول سابقا ممارسة هذا الدور بإظهار قوة الشخصية في مؤتمر التوثيق ولم ينجح وكأن حاله يقول: (كل يرى الناس بعين طبعه)، ولكن الفرق أن تكون القوة بحكمة ونظام وقرارات واضحة وجلية للشارع الرياضي من غير دكتاتورية.
ومن جانب آخر، ثق ياعزيزي أن من يملك قلما حرا ولسانا صادقا لن يثنيه عن قول الحق أحد؛ لأن الإعلام السعودي إعلام حر وسقف الحرية بالطرح عال، ولكن من لا يملك الحجة القوية والبرهان المقنع هو من يركز على نقاط جانبية ويترك جوهر الموضوع.
طالما أنك لن تستطيع إرضاء الجميع في قضية صعب الحكم فيها ومن خلالها سوف يزداد الاحتقان والتعصب بين الأندية، كان من الأجدر عدم الخوض فيها، وفي المقابل ما هي الإضافة التي سوف تعود على الأندية أو الكرة السعودية من توثيق البطولات؟! للأسف لا شيء.
متى نتخلص من الذين يحورون قضايا اللجان إلى قضايا شخصية للأسف في أكثر من حالة مرت على الكرة السعودية؟
في الاحتراف وفي المنشطات وفي التوثيق وفي لجان أخرى يكون التصدي لإنجاح قرارات الأشخاص ولا يهم أن يطبق العدل، وخير دليل على ذلك قضية اللاعب علاء الكويكبي.
هل ثناء الوسط الرياضي على الخطوات الأولى الجيدة التي اتخذها رئيس الهيئة الحالي أثارت حفيظة أعداء النجاح؟، أم هناك من يرغب بالتسلق على جدار القضايا على نظام خالف تعرف ولسان حاله يقول أنا في المشهد؟.
ماذا أنت فاعل يا «باوزا»؟
يتوقف الدوري السعودي ويبدأ مشوار المنتخب للإعداد لكأس العالم ولا نعلم ماذا يدور في فكر باوزا؛ لأن القائمة ضمت عددا كبيرا من اللاعبين، ولن أخفي استغرابي عن ضم بعض الأسماء التي لم تشارك مع أنديتها أو حتى من شارك لعدة دقائق كذلك علينا أن لا نكرر الأخطاء، نحن نمر بأهم مرحلة بعد التأهل، ولا نتمنى أن يكون المنتخب حقل تجارب للاعبين. وفي اعتقادي، المبارتان الوديتان سوف تكشفان الكثير عن باوزا وعناصر المنتخب.
وعلى المحبة نلتقي....
