اعتقال مشايخ وأفراد من قبائل قطر وسحب جنسياتهم لانتقادهم سياسة النظام القطري الموغل في بؤرة أخطائه السياسية ونهجه المعلن بتكميم الأفواه ودعم الارهاب لم يقتصر عليهم فحسب بل امتد ليشمل أعدادا من أسرة آل ثاني الحاكمة بسبب مواقفهم الشجاعة الداعمة للمملكة وانتقادهم السياسة القطرية المتهورة باستمرارية احتضانها ودعمها رموز الإرهاب وتأييدها مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
العقاب مستمر من قبل النظام لأي شخص من داخل الأسرة الحاكمة أو خارجها يعلن اعتراضه على السياسة القطرية التي ما زالت تمارس مراوغاتها وألاعيبها المكشوفة للتملص من تهم دعمها الإرهاب والخروج من أزمتها الخانقة.
وسبق لأولئك المعارضين انتقادهم النظام القطري بمحاولته تسييس الحج ومنع الحجاج القطريين من أداء شعائرهم الإيمانية وعرقلة توجههم إلى الديار المقدسة بالمملكة لأداء الفريضة بحجج واهية انتقدها أولئك المعارضون الذين أعلنوا في ذات الوقت أن الخلافات السياسية بين الدول لا علاقة لها بتسييس الفريضة وحرمان المسلمين من أدائها، وهو انتقاد صائب لم يعره النظام أي اهتمام.
وما زالت شبكات التواصل الاجتماعي مشتعلة ضد تصرفات النظام القطري باعتقال مشايخ وأفراد القبائل وسحب جنسياتهم واعتقال مجموعة من أفراد الأسرة الحاكمة لمساندتهم مواقف المملكة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب إزاء الأزمة القطرية ووقوفهم مع مختلف الإجراءات المتخذة من قبل الدول الأربع لمكافحة الإرهاب ومنع النظام من استمراريته في دعم تلك الظاهرة الشريرة بمختلف وسائل الدعم.
الأمور داخل الدوحة متوجهة إلى الأسوأ في ظل معاداة النظام القطري الدول الأربع ودول المنطقة والدول الإسلامية والصديقة، فالعالم كله يدين السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، وكل دوله تسعى حثيثا لمواجهة تلك الظاهرة وملاحقة أصحابها أينما وجدوا لتقليم أظافرهم وتخليص العالم من شرورهم وجرائمهم، ولن تسمح لأي جهة برعاية الإرهاب واحتضان رموزه ودعمه بأي طريقة من طرائق الدعم.
الاعتقالات وسحب الجنسيات وتكميم الأفواه لن تجدي النظام نفعا ولن تسكت الأصوات الشريفة التي ما زالت تنادي بوقف دعم الإرهاب والقبول بما دعت إليه الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في مطالباتها العقلانية التي من شأنها وقف الإرهاب ودعمه وتنظيف الدوحة من الرموز الإرهابية التي ما زالت تعيث فسادا وخرابا داخل دولة قطر وخارجها.
موجة تلك المعارضة ستظل قائمة في دولة قطر وسوف يزداد الخناق حول النظام من المعارضة في الداخل ويزداد في الخارج من قبل كافة دول العالم المحبة للأمن والاستقرار من خلال العزلة التي ضربتها حول الدوحة ومن خلال مواقفها الصلبة تجاه مكافحة الإرهاب في كل مكان، ومكافحة رموزه الذين يؤويهم النظام حيث يشكلون خطرا داهما على قطر وعلى الدول الخليجية والعربية والإسلامية وعلى المجتمعات البشرية دون استثناء.