منَّ الله سبحانه وتعالى علينا بأن نكون شاهدين على صناعة التاريخ، إن ناسب الوصف فيما صدر الأسبوع الفائت من قرارات وتوجيهات من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أولها السماح بقيادة المرأة، وثانيا سن قانون ونظام ضد التحرش.
تأتي الأوامر السامية لتضع حدًا لكل جدل دار حول هذين الموضوعين ولتكون بداية مرحلة جديدة في هذا الوطن تعزز المسيرة القائمة نحو مشروع التحول الوطني ورؤية 2030.
الأوامر الملكية التي صدرت الاسبوع الماضي، هي بمثابة إعلانا فعليا بأن المرحلة هي مرحلة تطبيق، وأن الأمر تعدى طرح الخطط الإستراتيجية إلى تحديد أطر لمنظومتين اقتصادية واجتماعية متكاملتين ملزمتين بأنظمة وقوانين واضحة. وأصبح دور الجميع من الجنسين في المشاركة وصناعة النجاح لازمًا، وهذا قد تم بإغلاق ملفات كانت موضع النقاش والدراسة لفترات طويلة بقرار حاسم ونهائي، وفي تسليم أيضا لأدوات المشاركة للجميع.
ما يجب أن نتطلع إليه الآن كأفراد هو كيفية عكس هذه القرارات على حياتنا الشخصية لتكون معامل نجاح، في الجهة الأخرى وجب الآن الابتعاد عن الجدل فيما لا فائدة منه حيث إن كلمة الملك -حفظه الله- أعلى والمصلحة العامة هي الأوجب.
إن تخوف الناس من التغيير وعند البعض مقاومته هو تصرف إنساني بحت يتلاشى بزيادة الوعي والفهم لطبيعة الوضع وقراءته بشكل صحيح، والأمر ليس تغليب رأي على رأي أو توجه على توجه، بل هو أمر صلاحه أشمل وأكثر من ذلك.
الأكيد أن المرحلة مبشرة والقرارات تاريخية وما زال الأجمل قادما، فبشائر الخير والتوجه فيه أصبحت واضحة جلية... وفق الله الجميع.
