DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النصر بين مطرقة المدرب وسندان الآسيوية

النصر بين مطرقة المدرب وسندان الآسيوية

النصر بين مطرقة المدرب وسندان الآسيوية
أخبار متعلقة
 
■ أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا. هذه المقولة طبقتها إدارة النصر التي أقالت المدرب البرازيلي ريكاردو جوميز الذي أثبت فشله الذريع منذ الوهلة الأولى ولم يقدم أدنى معدلات النجاح خلال الفترة التي قضاها على رأس الدفة الفنية، بل ساهم في تواضع المستويات وسلبية النتائج التي دفع الفريق ثمنها غاليا وكان آخرها التعادل أمام الفيحاء الوافد الجديد. ■ بعد خسارة النصر بالتعادل أمام الاتفاق على اعتبار أنه كان متقدما في النتيجة بهدفين نظيفين قبل أن يلحق به الضيف ويفرض عليه التعادل في الوقت القاتل، طالبنا الإدارة بإقالة المدرب، لاسيما أن الفرصة كانت سانحة والتوقيت مناسبا نظرا لتوقف الدوري نحو شهر، ولكن الإدارة لم تلق بالا لتلك المطالب المنطقية وجددت الثقة في المدرب الذي واصل عبثه بالفريق حتى وضعه في المركز السابع على لائحة الترتيب مع نهاية الجولة الرابعة. ■ لا شك أن إقالة المدرب الذي يعاني مشاكل صحية، تعتبر خطوة إيجابية حتى إن كانت متأخرة، ولكنها ليست هي الحل الوحيد لإنهاء المشكلة الفنية، بل يجب أن تتبعها خطوة أخرى تتمثل في التعاقد مع جهاز فني يليق باسم النصر، يجمع بين الخبرة والطموح وقوة الشخصية والرغبة في تحقيق الانجازات، أما تكرار أخطاء المواسم الأخيرة وجلب مدربين دون الطموح، فإن معاناة الفريق ستستمر وربما يكون موسمه للنسيان. ■ في الموسم الماضي أقال الهلال مدربه الأوروجوياني جوستافو ماتوساس بعد الجولة الرابعة وتعاقد مع المدرب الحالي الأرجنتيني رامون دياز، الذي نجح في مهمته وقاد فريقه للظفر ببطولتي الدوري والكأس، وبالتالي متى ما كان المدرب القادم للنصر على قدر كبير من المسؤولية وفي مستوى التطلعات، فإنه لن يجد صعوبة في أداء مهمته على أكمل وجه، خصوصا أن الفريق يملك ترسانة من النجوم الدوليين والأجانب القادرين على تنفيذ أسلوبه وتطبيق خطته بكل سهولة. ■ وبعيدا عن وضع الجهاز الفني، فإن الإدارة تنتظرها مهمة شاقة تتمثل في توفير مبالغ مالية كبيرة لاستخراج الرخصة الآسيوية، التي ستمكن الفريق من المشاركة في النسخة المقبلة لدوري أبطال آسيا. ■ صحيح أن الفريق في مشاركاته الأخيرة لم يقدم المستوى الذي يتواكب مع سمعته القارية، خصوصا أنه أول فريق في القارة الصفراء يشارك في النسخة الأولى لكأس العالم للأندية بعد أن توج ببطولتين قاريتين، ولكن هذا لا يعني عدم المشاركة في النسخة المقبلة لأي سبب كان، فهو يبقى كيانا كبيرا ووجوده في البطولة يضيف لها على كافة الأصعدة قبل أن تضيف له. ■ أعتقد أنه مهما بلغ حجم الخلافات بين رئيس النادي وبعض أعضاء الشرف، فهذا لا يعفيهم من دعم ناديهم الذي يحتاج إلى التفافهم حوله والوقوف معه أكثر من أي وقت مضى، لاسيما أن مشاركة الفريق في دوري أبطال آسيا مرهونة بالدعم المالي لاستخراج الرخصة الآسيوية. ■ أخيرا، إذا تعذرت مشاركة النصر في البطولة الآسيوية، فإنها ستكون سقطة كبيرة، لن تغفر جماهير النادي لمَنْ تسبب فيها، وسيكتب التاريخ أن إدارته فشلت في مهمتها إداريا واستثماريا، وأن أعضاء شرفه تخلّوا عنه في أحلك الظروف وحرموه من التواجد بين كبار القارة.