أسهم انخفاض مخزونات الخام الأمريكية غير المتوقع في إبقاء أسعار النفط تحوم قرب 60 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى في 26 شهرا الذي بلغته الأسبوع الحالي. ووصف كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني، ريك سبونر، وضع اسواق النفط قائلا: يوجد زخم صعودي قوي حاليا. وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في مقابلة مع صحيفة دي بريسه النمساوية نشرت أمس: إن روسيا ستدرس المشاركة في تمديد محتمل لاتفاق خفض إنتاج النفط بين أوبك والمنتجين من خارجها إذا كان ذلك مجديا، لكن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك.
وتدرس أوبك وحلفاؤها تمديد اتفاق تقييد الإنتاج لما بعد نهاية مارس آذار المقبل حين ينتهي سريانه.
وأضاف نوفاك: قد لا تستعيد السوق توازنها في النهاية بحلول الأول من أبريل، لا يمكن القول بعد. ما زال خيار تمديد الاتفاق قائما.
وأثر ارتفاع الدولار لأعلى مستوى خلال شهر مقابل اليورو، في أعقاب تلميح رئيسة البنك المركزي الأمريكي إلى استمرار رفع سعر الفائدة، على أسواق السلع الأولية وأصاب أسعار النفط بالضعف.
وكانت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر منخفضة 31 سنتا إلى 58.13 دولار للبرميل. ولم يطرأ تغير يذكر على العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم نوفمبر واستقرت عند 51.88 دولار للبرميل.
ودفعت تهديدات تركيا المتكررة بقطع صادرات النفط من إقليم كردستان العراق الأسعار لتقترب من 60 دولارا للبرميل يوم الاثنين لأول مرة منذ يونيو 2015.
وتستمد أسعار النفط دعما من خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا الذي تنفذه منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجون كبار آخرون لكن الخام الأمريكي يتلكأ خلف برنت وسط مخاوف من أن نمو إنتاج الولايات المتحدة قد يؤجج تخمة المعروض.
