من الأمور الجميلة في دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم وكذلك الموسم الماضي حالة التزايد التي حصلت في الحضور الجماهيري في مدرجات فريق الاتفاق، وهذا الحضور يعكس حالة الرضا عن المستوى الذي يقدمه الفريق من جهة، وربما تكون الجهة الأخرى هي الأمل في المنافسة حتى ان كان المستوى قد انخفض في الدور الثاني من الموسم الماضي، وكذلك عدم تقديمه حتى الآن نتائج ملموسة تسعد تلك الجماهير، خاصة مع حالة الهجران للمدرجات من قبل جماهير الشرقية.
في لقاء الاتفاق الأخير أمام الشباب كان العطاء الاتفاقي يحضر أحيانا الى أرض الملعب، وأحيانا يذهب بعيدا دون مبرر، وباختصار فالفريق الاتفاقي قادر على الابداع في المباراة ولكن ليس طيلة الوقت، مما يمكّن الخصم من الاستفادة من حالة التقهقر التي من الضروري حضورها، حتى لو كان التقهقر حاضرا في الثواني الأخيرة من المباراة كما حصل في لقاءي القادسية والشباب، مع أن الاتفاق لو استفاد من كمية الفرص التي حصلت له أثناء ارتفاع مستواه في المباراة لسجل العديد من الأهداف أمام رعونة بعض اللاعبين أمام المرمى باستثناء هزاع الهزاع، الذي يعتبر حالة نادرة استغربت من تغييره في الدقائق الأخيرة من لقاء الشباب ولم أجد حتى الآن مبررا من المدرب الاتفاقي لتغييره.
ادارة الاتفاق مطالبة بمساءلة المدرب عن حالة الفريق الغريبة، التي يتحول فيها الفريق من هجوم كاسح الى دفاع مستميت، مع وجود العديد من الثغرات الدفاعية التي بإمكان أي مهاجم ايا كان مستواه الفني من القدرة على التسجيل والمراوغة، كما حصل في الهدف الشبابي الثالث الذي كشف عيوب الاتفاق الكثيرة في الخط الخلفي.
