لا يجب أن تكون مسؤولا دون جدوى، ومن الطبيعي أن الأشياء التي يفعلها مسؤول لنفسه ستذهب بمجرد ذهابه، ولكن الأشياء التي يفعلها من أجل الوطن، من اجل الإصلاح، من أجل التطوير ستبقى بإذن الله.
لم يعتد الوسط الرياضي على سماع قرارات حاسمة وحازمة، هكذا فعلها معالي رئيس هيئة الرياضة، كانت قرارات صنعت حراكا مهما في تشكيل ثقافة الجدية والجودة في العمل.
صناعة الحدث بدأت من نوايا الخير لهذا الوطن وليس للون، لذا كان التفاعل كبيرا معها، فرئيس الهيئة أتى ليقرر وليس ليبرر، هنا يكمن الهدف، وتتجلى الغاية، لا يوجد مجال للنقد أو للاعتراض، نعم، ببساطة لأن كل القرارات هي من أدراج المطلوب، فكيف لعاقل ينتقد أمرا كان يطالب به.
ولا يمكن أن يرفض معالي الأستاذ تركي ال الشيخ، الرأي والمشورة، والاقتراح والطرح، والنقد الهادف والاعتراض بالحق، لكن لا وقت للجدال الهامشي، أو الثرثرة الفارغة في واقع التطوير المنشود، فقد «هرِمنا» من كثرة النقاشات السالبة.
أتمنى من معاليه:
ــ إنشاء اتحاد للمدربين الوطنيين يهتم بجميع شؤونهم ومتطلباتهم من منحهم شهادات، وإقامة دورات، وتقديم استشارات فنية. وينظر في كل مشكلاتهم.
ــ تفعيل دور صندوق الوفاء الذي لم نعد نسمع عنه وتنشيطه بمعايير تضمن تحقيق أهدافه.
ــ دراسة واقع اللاعبين القدامى واحتياجاتهم، ودعم أي جمعية أو رابطة تهتم بهم.
ــ التنسيق مع وزارة الإعلام والقنوات الرياضية في ضبط الظهور للإعلامي الرياضي في البرامج الرياضية إلا من خلال بطاقة عضوية يمنحه إياها اتحاد الإعلام الرياضي القادم عبر ضوابط مهنية محددة ومشدد. كما أتمنى ان يكون اتحاد الإعلام الرياضي القادم شاملا لأسماء إعلامية لا جدال عليها، ويقوم هذا الاتحاد بالتعاطي مع كل ما يخص الإعلامي الرياضي سواء من دورات، أو لقاءات، أو حل مشكلات، ما يوجّه للجمهور من حملات توعوية وغيرها.
ــ موضوع «الرياضة والشباب» بحاجة إلى ملتقى وطني حواري يتم له التنسيق من قبل الهيئة ومركز الحوار الوطني يمكن من خلاله معرفة الكثير من التوصيات المفيدة لخطط هيئة الرياضة.
ــ مراجعة وتقييم بعض الاتحادات وجدواها وإمكانية دمج بعضها مع بعض ضمانا للجودة والتنظيم والأداء وإدارة الميزانية.
ــ اقترح إقامة احتفال في نهاية الموسم تحت رعايات تسويقية لاختيار أفضل اللاعبين في مختلف الألعاب وتكريم المنجزين في أي بطولة.
ــ بالنسبة لتطوير مسابقات كرة القدم للدرجات الثلاث «الأولى، الثانية، الثالثة» أتمنى أن يتم دراسة دمج الدرجات الثلاث بعدد فرقها المشاركة، فمثلا حتى لو كان هناك ٤٠ فريقا يتم توزيعها على ٨ مجموعات كل مجموعة فيها ٥ فرق تكون متقاربة المناطق لتخفيف أعباء التنقل، يلعبون ذهابا وإيابا وتحسب بالنقاط ثم يتأهل الأول من كل مجموعة ويصير لدينا ٨ فرق تقسم إلى مجموعتين يلعبون بطريقة الدوري ويتأهل الأول من كل مجموعة إلى الممتاز ويلعب الثواني مع بعضهما كملحق يتأهل الفائز إلى الممتاز مباشرة أو يلعب مباراة فاصلة مع صاحب المركز 12 بالممتاز، أتصور أن كل هذا سيفيد في التطوير الفني للفرق حيث ستلعب فرق مختلفة المستويات والتجهيزات ويكون الاحتكاك والاستفادة برفع مستويات المنافسة كما سيكون محفزا لفريق في الدرجة الثالثة أو الثانية للوصول الى الممتاز فتكون همة المنافسة ساخنة وعالية.
ــ أتمنى أن يعقد لقاء واسع لو واحدا في الموسم يجمع رؤساء تلك الأندية مع معاليكم ومع رؤساء الاتحادات المختلفة لتناول قضاياهم ومتابعة أمورهم وتبادل الخبرات فيما بينهم ويسمعون منكم وتسمعون منهم سيكون ذلك توجها جميلا، واقترابا معنويا لأولئك وفائدة لرصد ما يحدث، وما يجب ان يحدث.
