نبارك لكم قراءنا الأعزاء ولمملكتنا الحبيبة اليوم الوطني، ونسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمتي الأمن والأمان، وأن نرى بلادنا رائدة متميزة في كل المجالات، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء.
طرحت سؤالا في بداية مقالي عن ماذا قدمنا نحن التجار للوطن؟ طبعا مهما قدمنا فسيكون عطاؤنا رمزيا مقارنة بما رزقنا به من نعم جمة في وطننا الطيب. وحين يفكر التاجر بماذا يقدم فهناك أمور كثيرة. أهمها تشغيل مَنْ حوله من طاقات البلد الواعدة وإعطاؤهم الفرصة لأخذ الخبرة وتقديم ما يستطيعون من جهد وفكر لتطوير العمل والانتاج. نقطة أخرى هي أن يتواجد صاحب العمل في شتى المحافل ليؤثر ويلهم ويعلم الناس مَنْ حوله وتكون له بصمة واضحة في مهنته وتجارته بحيث يصبح أيقونة يقتدي بها الناشئون.
فكرة ممتازة أيضا دعم رواد الاعمال ومساعدتهم بالمشورة والنصح وبذلك تسد ثغرة الوقوع في الفشل وتعثر المشروع لا سمح الله. وأيضا من العطاء للوطن اجتهاد صاحب العمل لتطوير وتحسين عمله بشكل مستمر ومميز بحيث يصبح عالميا ويمثل بلاده ويكون سفيرا لها حين يتألق ويعطي للعالم صورة مختلفة عن الجمل والخيمة. وفكرة جميلة أخيرة من وجهة نظري مهمة وهي أن نحافظ على لغتنا العربية ونعتز بها في تعاملاتنا ورسائلنا ومخاطباتنا، فهذه في نظري الوطنية الحقة.
ختام الكلام:
يا موطني حبي وكل مودتي أهديك من قلبي ومن وجداني
