مشهدان يتكرران كل عام، في موسم الشتاء ومع موسم بداية المدارس إن صح التعبير!!، ففي موسم الشتاء حين تهطل الأمطار ويظهر العوار!! وتطفح الشوارع في أغلب المخططات التي أطلق عليها (النموذجية)!! تبدأ المقارنات من قبل سكان تلك المخططات وبين مخططات أرامكو السكنية وجودة بنيتها التحتية؛ لما تتمتع به من تخطيط وتصريف للأمطار، وهناك ميزة أخرى في مخططات أرامكو لا تقل أهمية عما سبق، لا توجد بها شوارع تجارية تسبب الازدحام المروري وإزعاجا للسكان القريبين من تلك الشوارع، بل يوجد مجمع تجاري يخدم الحي. المشهد الثاني مع بداية كل موسم دراسي نجد الازدحام في التسجيل على المدارس التي بنتها الشركة، ونتيجة لازدياد الطلب أصبح من الصعب استيعاب كل من يسجل بحكم السعة الاستيعابية للمدرسة، فالمدرسة صممت لتخدم سكان الحي، لذا كان من متطلبات التسجيل ما يثبت أن ولي أمر الطالب من سكان الحي، وهناك من تحايل على هذا الشرط عن طريق صك مستعار أو عقد إيجار ليثبت لمدير المدرسة انه من سكان الحي، لن أتحدث عن التحايل واللف على النظام ولا عن نفسية الطالب الذي درس في التربية الإسلامية أن الكذب حرام وهو يعلم ان قصة قبوله في المدرسة من أساسها كذب وتزوير، فهل يصدق ما درسه من أقوال أو ما يشاهده من أفعال؟ السؤال بأمانة للأمانة، لماذا لا تكون هناك مخططات كتلك التابعة لشركة أرامكو ذات بنية تحتية قوية تتمتع بكل الخدمات دون شوارع تجارية، والآن في المنطقة الشرقية هناك مخططان تابعان للشركة، مخطط أجيال ومخطط الحسام تحت الانشاء، فقط زيارة ميدانية للمهتمين والمطورين والعقاريين ليسهل عليهم استنساخ الفكرة، وسؤال آخر لوزارة التعليم، وبالتحديد إدارة التعليم في المنطقة الشرقية حيث يوجد عدد من المدارس التي بنتها أرامكو، لماذا لا نشاهد تصميم مدارس حكومية كتلك التي صممتها الشركة؟
إذا توافرت المخططات والمدارس النموذجية في كل حي فلن نجد من يزور صكا او عقد إيجار وهميا.