بيبانٌ مشروع يتبع للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعمل على دعم وتشجيع وتأسيس الأعمال الريادية.
عندي ثلاث فرحاتٍ.. وملاحظة.
الفرحة الأولى، أحد كبار عقولنا النيرة د. محمد الأنصاري من مهندسي ضبط إيقاع العمل الفكري للهيئة وإن كان مستشارا بها، إلا أن ثقة المحافظ الأستاذ غسان السليمان به يبدو أنها تتعدى المسمى الحرفي لتوصيف المستشار، فوق أن د. الأنصاري إن أردت أن تتخلص منه خنقًا، فأحِلْ عليه النظريات، فهو واقعيٌ عمليٌ ميدانيٌ براغماتيٌ للعظم. وأفخر به كسعودي وكأحد أبناء منطقتنا الشرقية.. وكصديق.
الفرحة الثانية، هي أني كنت واحدا من ثلاثة محكّمين في «بيبان» لاختيار من يقع عليه المركز الأول من المنشآت غير الربحية، وكانت الرؤية لم تتضح بشكل واضح، حتى تعرضنا لصندوق الأمير سلطان المختص بدعم طموح سيدات الأعمال المبتدئات- وهو صندوق بمنطقتنا الشرقية- ولما استعرضنا نشاطات الصندوق حسب القياسات الموضوعة أمامنا كمحكمين كان من رأي المحكمين الثلاثة أن هذا الصندوق جدير بكفاءةٍ واثباتٍ عملي على الأرض أنه يستحق أن يتبوأ المركز الأول.. وهذا ما كان.
كنت بالأمس متحدثًا في الرياض ضمن الجدول لأيام فعاليات «بيبان» وتشرف على إدارته وتنسيقه الأستاذة مها النحيط- من الرياض عاد هذي المرة- وهي فتاة مبهرة بتطوراتها العملية والابتكارية وقد تتبعت رحلة نجاحها من خطواتها الأولى إلى لمعانها الحالي، وبالتأكيد هذه فرحة ثالثة.
والملاحظة:
قد كنت قبل ذلك محكما في جائزة الملك خالد لشركاء التنمية كوني عضوا فيها، ومحكما أيضا في مجلة نسائية شهيرة لاختيار المرأة الأولى بكل مجال.. وقد عصرني قلبي غياب متفوقي المنطقة الشرقية، وهذا ربما راجع لطبيعة أهالي المنطقة الخجولة التي لا تقدم نفسها باقتحام.
وأظن حان الوقت أن تثبتوا يا الربع.. وأن تقتحموا.. وفق الله الجميع.