ما بين الفترة من 2011 و2020، ستصبح أكثر من 140 مليون فتاة قاصر، امرأة متزوجة!!. هذه الأرقام المفجعة ليست من بنات أفكاري، بل وفقاً لصندوق الأمم المتحدة للسكان (unfpa). كما يؤكد ذلك الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية إذا استمرت المستويات الحالية لزيجات الأطفال، أي بمعدل سنوي يبلغ 14.2 مليون فتاة سوف تتزوج في سن الطفولة. بينما ستتزوج ما يقرب من مائة مليون فتاة قبل عمر 18 عاماً، نصفهن تحت سن 15 عاماً.
ومن خلال متابعة التقارير المتعلقة بهذا السلوك من وجهة نظري، فإن الفتيات القاصرات اللاتي يتم تزويجهن، يتعرضن في الغالب لعنف جسدي وعذاب نفسي من الأزواج. كما أنهن يحرمن من طفولتهن، ومن حقهن في التعليم والرعاية الصحية وتطلعاتهن لحياة جميلة مع أزواج يتوافقون معهن في العمر والتفكير والطموح.
يقول «باباتوندي أوسوتيميهن» المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان «عندما تتزوج الفتاة وهي طفلة فإن هذا يحرمها من استكمال إمكاناتها. وحيث إن كثيراً من الآباء والمجتمعات يريدون أيضاً ما هو أفضل لبناتهم، فعلينا أن نعمل معاً على إنهاء زواج الأطفال».
تقارير منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الحمل والولادة ومضاعفاتها بالنسبة للقاصر هي السبب الرئيس لوفاة الفتيات بين 15-19 سنة.
يقول «فلافيا باستريو» المدير العام المساعد لشؤون صحة الأسرة والمرأة والأطفال في منظمة الصحة العالمية «الفتيات اللاتي يتزوجن في وقت لاحق ويؤخرون الحمل تتاح لهن فرصة أكبر للتمتع بصحة أوفر، وتحصيل تعليمي أعلى، وبناء حياة أفضل لأنفسهن ولأسرهن».
لقد أبحر بي موضوع زواج القاصرات بعيداً عما كنت أفكر فيه لهذا المقال، فقد كانت فكرة المقال تتمحور حول ضرورة ترك الأطفال يعيشون طفولتهم، بعيداً عن الزج بهم في أتون الحروب، وأقفاص الزواج، وأسرى للعادات والتقاليد التي يتفاخر بها الكثير من القبائل حول العالم. لعلني أكتب لاحقاً عن كل قضية من هذه القضايا على حدة. ولكم تحياتي.