في التاريخ استثناء ورمز.. وشيء من البهاء.. وبعض من السمو.. ماجد ليس أسطورة بل الأسطورة هي ماجد..
في تاريخ الكرة السعودية يعلو مشهد لا يتكرر مرة أخرى فالضوء في سماء المجد لا يلمع إلا في مكان واحد..
ماجد ومض الكرة السعودية.. ماجد صُنِع في السعودية.. ماجد مع رفقته صنعوا منتخب السعودية.. وصنعوا انجاز الكرة السعودية.
ماجد يعود إليه المنتخب فيعود إلى المنتخب مشرفا عليه.. ومتشرفا به.
هكذا يكون الاختيار بلا احتيار.. هكذا يكون ومض التقدير والإحساس.
لم يتم اختياره ليحتفل النصراويون ويحتفي العاشقون.. أو ليستاء المنافسون والمتأزمون.
ماجد مع المنتخب لأجل الوطن.
سيكون الأمر بإذن الله مريحا ومطمئنا للمسئولين واللاعبين والجماهير.. ماجد مع المنتخب ليس فقط لأجل الجانب الفني والتكتيكي في الميدان، بل هو لأجل روح الفريق ولأجل الوقع النفسي ولأجل الأثر المعنوي.
ماجد عبدالله سيعرف بإذن الله كيف يستوعب أحداث المنتخب ووقائعه.. حين يكون خلف اللاعبين في الميدان داعم اسطوري كماجد فسيسهم بإذن الله في وضع اللاعبين بحالة معنوية مرتفعة، فجزء منه مدرب وجزء منه مدير وجزء منه محب وجزء منه صديق والجزء الأكبر منه أنه خبير.
ماجد يحتاج فقط لالتفاف أصحاب النوايا البيضاء حوله وتشجيعهم بإخلاص ومودة.
عُرف ماجد بقدرته على تجاهل الإعلام الذي يمزق ويزعج.
على ماجد ألا يعاملهم بتاريخه وقيمته الوطنية فقط، بل عليه أن يجتهد كثيرا؛ لكي يقدم المأمول منه إداريا ونفسيا ومعنويا وحتى فنيا.
على ماجد أن يكون جادا بحزم وعازما بحسم، فالزمن غير زمنه ولاعبو اليوم ليسوا كلاعبي الأمس، وعليه ان يعرفهم عن قرب ويحرص على أن يمنحهم من خبرته بأسلوبه المهاري والنفسي.
سينجح ماجد بإذن الله حين تكون همته في الادارة كهمته حين كان في الميدان.. فكن لها يا ماجد فالوطن ينتظرك.
