تسجل الرطوبة النسبية ارتفاعًا متزايدًا هذه الأيام في سواحل شرق السعودية ومنطقة الخليج، متوقعًا أن تنخفض وعلى نحوٍ تدريجي بعد منتصف الأسبوع، ويكون الطقس مستقرًّا اليوم بشكل عام في معظم مناطق المملكة، مع استمرار الرطوبة بالسواحل، وتوقع تشكّل الضباب، وتكون الظاهرة أخف مقارنة بيوم أمس، فيما تمثل هذه الأيام بداية فترة موسم (الصفري)، متزامنًا مع دخول فصل الخريف، وتُقاس المدة التي يستغرقها هذا الموسم في ارتباط بالنصف الثاني من سهيل، وتبلغ مدة الصفري 26 يومًا بدءًا من الأربعاء المقبل، مصادفًا لظهور نجمي الزبرة التي تنزلها الشمس في 20 سبتمبر، إلى انتهاء المنزلة التالية وهي (الصرفة). وترجع هذه التسمية والتوقيت للصفري، إلى متوارث معرفي يشير الى أن الاجواء في هذا الموسم هي بالضرورة تحتمل الإصابة بأمراض تصفرّ لها الأبدان، والمقولات متعددة لأسباب التسمية وتجتمع في مضمون الرؤية العامة، على ما يعني أن الصفري يُعدُّ موسمًا للتقلبات بفصل الخريف في المرحلة الانتقالية، ويؤخذ في الاعتبار أن هناك تغيّرات متعاقبة للمناخ، كما هو الحال في زمننا الحاضر، من حيث الأوضاع المختلفة مقارنة مع الزمن الماضي من حيث الاحترار، كما أن انخفاض وعدم ثبات درجات الحرارة يمثلان حالة طبيعية تتكرر في الأواخر من سبتمبر، وتتسم المتغيّرات الجوية بالمفاجأة بما قد يؤدي للإصابة بالأمراض ذات الصفة الشتائية.
وخلال مرحلة انحسار المنخفض الحراري الموسمي، يتحوّل الطقس للاعتدال سريعًا، نتيجة تأثير الكتل الهوائية شبه الباردة التي تندفع من شرق المتوسط وعبر الشمال، الذي يساعد «بإذن الله» على تراجع ملحوظ في درجات الحرارة، ومن ثم التتابع في حالات من عدم الاستقرار الجوي وزيادة فرص الأمطار خاصة في شهر أكتوبر المقبل.
