عندما كنا أطفالًا، كان الكبار يخوّفوننا بأم السعف والليف، وعندما كبرنا اكتشفنا أن ذلك الوحش «الوهمي» لم يكن سوى «النخلة»، التي هي أم السعف والليف. وعلى نفس الوزن والقافية، اخترت عنوان المقال مع اختلاف خير النخلة مع شر «الدوحة» حليفة الشيطان. أما مَن هي أم الخرف والجيف، فلا شك في أنها طهران الفارسية، والتي لم يرَ العرب منها سوى الدمار والموت والأحزان. لم تختلف المشاهد في بغداد وبقية المدن العراقية، عن مثيلاتها في سوريا ولبنان واليمن.. فمناظر الخراب والإرهاب والتهجير والتفجير والنهب والتخريب، تبدو كلها متشابهة، بينما المجرم واحد اسمه السفيه الفارسي البغيض. دولة فاجرة فاسقة مجرمة، لا تعرف من الدين إلا اسمه.. أصابعها على زناد الموت، وأياديها ملطخة بدماء الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.. ميليشياتها تعتبر الطائفية شجاعة، والتهجير منهجًا، وزرع الفتنة وتفتيت المجتمعات العربية هدفًا لمخططاتها الجهنمية.. هذه النبتة الشيطانية والتي اسمها إيران الفارسية، تصبح في القاموس القطري الفاسد «شريفة»!! لقد خلعت قطر ثوبها العربي وارتدت «الجمة» الفارسية.. فلم يرفّ لها جفن عندما تباهى أحد مذيعيها من المرتزقة وهو يتحدث عن سيطرة الفرس على أربع عواصم عربية، ولم تخجل وهي تستقدم بعض أعضاء الحرس الثوري رغم يقينها أنهم من القتلة المجرمين، لتصبح الدوحة خامس تلك العواصم المغلوب على أمرها. معيار جديد للشرف، هو المعيار القطري، الذي يسمح للفجرة والقتلة والإرهابيين وزارعي الفتنة ومدمّري المجتمعات، تقلد هذا الوسام، والتباهي به في قنوات الظلام. هنيئًا للمجرمين وداعمي الإرهاب، فقد وجدوا مَن يبرّر أفعالهم ويصفق لهم ويمنحهم أوسمة وهمية لا قيمة لها، إلا عند المانح والممنوح، تمامًا مثل الشهادات الوهمية لا مكان لها غير سلة المهملات، فبئس المانح والممنوح.. ولكم تحياتي.