هناك فئة مريضة من المجتمع تعشق «النكد»، وتبذل كل ما تستطيع لإحباط الآخرين، واختطاف أفراحهم والتقليل من منجزهم، ليس لشيء، وإنما بحثا عن التواجد لمجرد التواجد، فما أتعسهم من بشر.
•• هذا النوع من الناس ظهر فجأة، وبلا مقدمات، في عز احتفالات المجتمع السعودي بتأهل منتخبنا الوطني لمونديال روسيا 2018، حيث كأس العالم التي يحلم بها الحالمون، وكأن -بهؤلاء المتطفلين- هم المكلفون بالوصايا على الناس ومشاعرهم وإنجازاتهم.
•• أكتب ذلك في عز دهشتي من المحاولات المستميتة لتمييع إنجاز التأهل للمونديال، ومحاولة التقليل منه، والسعي بين الحين والآخر لتجييره لمواقف وشخصيات كثيرة، بعضها غادرت المشهد، وبعضها الآخر لم يكن لها ناقة ولا جمل في هذا المنجز الوطني الكبير.
•• قمة الألم عندما نشاهد اتحاد القدم بمجلسيه -السابق والحالي- ومعهم جيش من الفنيين والإداريين يعملون على بناء مشروع الوصول للمونديال، ومن ثم يأتي ثلة من المتطفلين المتملقين ليختطفوا المشهد، وينسبوا منجز الوطن لهذا أو ذاك، ولأجل شعار هنا ولون هناك، هي لعبة الكراهية وما أتسعها من لعبة.
•• نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لا تتطلب ذلك الصنف «القديم جدا» من البشر، فمرحلتنا اليوم تشكلها دماء جديدة، وروحا جديدة، ورؤى مختلفة عما كانت عليه في السابق.
•• إننا أمام تحديات كثيرة، ومشروع وطني ضخم، ينبغي أن يتم تنفيذه بأعلى معايير الدقة، وبروح وطنية صادقة، بعيدا عن تصنيفات الأندية والألوان وشعارات التعصب التي تجاوزها الزمن، هي مرحلة جديرة بالسعودية الأرض، والقيادة، والناس، وهي جديرة أيضا بالمنجز العالمي الذي جاء في الوقت المناسب.
•• لنعزز أفراحنا، ولنكتب قصتنا من جديد، ولنجعل خطواتنا القادمة واثبة نحو المزيد من المنجزات، فنحن نستحق، والمجد لا يليق إلا بنا، فلنجعلها ملحمة، وبلادنا تستحق.
وعلى المحبة نلتقي،،،
