محمد السويق

حقق الكثير من الألقاب والانجازات على المستويين المحلي والخارجي كـ «لاعب»، لكن الاعلام كثيرا ما كان يقصر في تسليط الأضواء عليه حبا في المعشوقة الأولى كرة القدم. بدايته كانت في الهلال، لكنه غادره للشباب ليواصل مسيرته المميزة كلاعب ومدرب، حيث نجح في تحقيق الكثير من الانجازات على المستوى التدريبي، كما ساهم في بروز العديد من المواهب الشابة والمتميزة. انجازاته الكبيرة والمتعددة، التي كان احداها الحصول على البرونزية الآسيوية، وتحقيق المركز الأول في البطولة التي شارك فيها (68) مدربا على مستوى العالم في جامعة تشو سون بكوريا، لم تجلب الأضواء له كثيرا، فتحدى الجميع، ونجح في تحقيق أول ميدالية ذهبية عالمية في تاريخ التايكوندو السعودية، مؤكدا الامكانات الكبيرة التي يتمتع بها المدرب السعودي متى ما أعطي الفرصة الكاملة لإبراز ذلك. «اليوم» كانت لها وقفة مع مسيرة ومنجزات المدرب الوطني الشاب فهد الدويسان، والمشرف على البطل العالمي محمد السويق من خلال هذا اللقاء. فهد الدويسان قدرات عالية يقول الدويسان إن بدايات البطل العالمي محمد السويق مع منتخب التايكوندو كانت قبل ما يقارب العامين من الان، حينما رأيته في احدى المنافسات المحلية، واعجبت بإمكاناته وقدراته العالية، رغم أنه لم يكن من اللاعبين المنافسين، فقررت ضمه للمنتخب من أجل اعطائه فرصة أكبر للاحتكاك، وزيادة خبرته في اللعبة من خلال التواجد مع لاعبين يفوقونه في السن، والتواجد في المعسكرات والمشاركات الخارجية، رغم أنه كان تحت السن المطلوب. الطريق الى الذهب وعن الطريق التي تم فيها تحضير اللاعب محمد السويق من أجل المشاركة في البطولة العالمية وتحقيق ميدالية ذهبية فيها، يقول الدويسان: تحضير اللاعب بدأ منذ ما يقارب العامين، لكن التجهيز الفعلي للمنافسة على البطولات والمشاركة في مختلف المنافسات الخارجية، بدأ منذ الشهر الأول في العام الميلادي الحالي، حيث خضنا عددا من المعسكرات الخارجية، وشاركنا في العديد من البطولات الدولية. إنجازات سابقة وبالنسبة لأبرز الانجازات التي حققها محمد السويق خلال فترة التحضير، قبل الظفر بالذهبية العالمية، يشير الدويسان الى أن محمد السويق تمكن من تحقيق الميدالية البرونزية في بطولة تركيا الدولية، التي نظمت خلال شهر فبراير الماضي، قبل أن يحقق الميدالية الفضية في بطولة آسيا التي اقيمت في فيتنام بعد ذلك بـ (4) أشهر، ومن ثم الميدالية الذهبية في بطولة الأردن الدولية، التي سبقت المشاركة العالمية مباشرة. لاعب ذكي وطموح وعما إذا كانت التوقعات تشير للحصول على الميدالية الذهبية عبر السويق، يقول: محمد السويق لاعب يمتلك امكانات فنية وبدنية رائعة جدا، وتحقيقه للميدالية الفضية في بطولة آسيا الاخيرة بفيتنام، زاد من حجم التطلعات حول امكانية تحقيقه لإحدى الميداليات الثلاث في البطولة العالمية. وبالإضافة لذلك، فإن السويق من اللاعبين الأذكياء والطموحين، حيث يحرص دائما على تجاوز أخطائه وتطوير مستواه بشكل مستمر، سواء أثناء مشاركاته المختلفة مع المنتخب، أو برفقة مدربه في نادي السلام عبدالمنعم الخواهر، المدرب الذي اكتشفه وساهم كثيرا في تطوير مستواه. خطط التطوير والإنجاز وبشأن الخطط الموضوعة لمحمد السويق بعد تحقيقه للعالمية، من أجل الارتقاء بمستواه، يضيف الدويسان: هنالك العديد من الخطط الموضوعة له ولزملائه اللاعبين، من أجل تحقيق آمال الوطن في الحصول على المزيد من الميداليات العالمية والأولمبية، وبالنسبة للسويق بالتحديد فإن الخطة المقبلة، هي ادراجه ضمن صفوف منتخب الشباب، حيث سيغادر معه إلى معسكر خارجي، ويشارك معه في عدة مشاركات خارجية، وعلى أمل الحصول على تصنيف عالٍ يساعدنا على التأهل لدورة الألعاب الأولمبية للشباب في بوينس آيرس بالأرجنتين في العام المقبل. شركاء النجاج فيما يتعلق بالشركاء الحقيقيين في تحقيق الذهب العالمي، يقول «بالطبع هنالك العديد من الشركاء في هذا الانجاز، فلكل مهامه التي ساهم من خلال تأديتها بالطرق المثلى في الوصول إلى هذا الانجاز العالمي، ولعلي أذكر هنا رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو العميد ركن شداد العمري ونائبه أبوبكر كردي، المدير التنفيذي مشعل المطيري، مدير المنتخبات محمد القحطاني، كما لا أنسى الدور الكبير لوالده ومدربه المتميز عبد المنعم الخواهر، اضافة لإعلام الاتحاد، والمتمثل في الأخ عبدالمحسن الجحلان، الذي كان ينقل أخبار المشاركات المختلفة، مما يحفزنا على بذل المزيد خلال تلك المحافل الدولية المختلفة». قيمة شعار الوطن ويتوجه الدويسان بكلمته لجميع لاعبي الفئات السنية، متمنيا أن يعتنوا بأنفسهم كما هو الحال بالنسبة لمحمد السويق، الذي يعرف تماما قيمة ارتداء شعار الوطن، ويملك طموحا عاليا جدا، مشيرا إلى طموحه في تحقيق ميدالية أولمبية، عقب تتويجه بالميدالية الذهبية العالمية.