في كثير من الفعاليات الصيفية وغير الصيفية خاصة تلك المهرجانات التي تتوجه الى عموم الجمهور، يوضع الفن التشكيلي ضمن الأنشطة والبرامج اليومية، فيطلب من فنان أو مجموعة فنية الترتيب لذلك من حيث عرض اعمال فنية وأحيانا الرسم امام الجمهور وغيره، وفي معظم مدن المملكة تتشابه الطلبات، لكن قد يختلف الاهتمام من مكان عن اخر، يعود نجاح المشاركة غالبا للمنسق الذي قد يكون خبيرا في تنظيم مثل تلك الأنشطة وبشروط يضعها لا يعمل الا عندما تحققها الجهة المنظمة.
من الاحساء تابعت حساب احدى الاخوات، التي حسب ظني، طلب منها الاعداد لمشاركة تشكيلية في مناسبة قريبة عامة، الا ان وعود الجهة المنظمة بتأمين حوامل لعرض الاعمال لم تتحقق، وأن ما توافر ستة نصفها غير صالح للاستعمال، ما حدا بالمنظمين الطلب من المنسقة عرض اللوحات على الأرض، شارك بعض الاخوة في هاشتاق يقول (انسحاب الركن التشكيلي، الاحساء) حتى العبارة لم تكن واضحة مثلما هو عدم وضوح جهة التنظيم او أي شيء اخر، وقد حاولت أن أسأل الأخت عن بعض التفاصيل فلم تجب. كثير من المناسبات العامة يُحشر فيها التشكيل بشكل أو بآخر من اجل اكثار وتنويع الفعاليات، وقد لا تؤمن للفعالية الفنية الإمكانيات التي تنجحها فتتخذ شكلا هامشيا ليس له أية قيمة، والحقيقة لا أضع لوما على الجهات أو منظمي المهرجانات، فكثير منهم بعيد عن الفن ولا يعرف قيمة العمل الفني ويمكننا لوم الفنانين الذين يستجيبون لطلباتهم ركضا وراء أي عرض او مشاركة لا تضيف لهم، فأكثر من يشارك المبتدئات والمبتدئون، وكل يريد الفرصة بل ويتحينها لقلتها كما انها احيانا مدفوعة الثمن أي انها بمقابل مادي.